عين على شخصية : “محمد حجيرة” رجل المرحلة و مهندس نجاح التحالف في فاس بامتياز

“محمد حجيرة” رجل المرحلة و مهندس نجاح التحالف في فاس بامتياز

الإعلامي المتخصص م ـ ع

 

أفرزت الانتخابات على صعيد جهة فاس ـ مكناس ، حضورا قويا للتحالف الحكومي و الذي يجمع أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و “الأصالة و المعاصرة” و “الاستقلال” ، و الذي أثمر اكتساحا كليا لجل المجالس المحلية و الإقليمية و الجهوية و مجالس العمالات … ، لكن الشيء الذي يبقى مفقودا و لا يظهر للعيان هو مساهمة الكثير من رجالات الظل و بقوة في تحويل الحلم إلى أرقام تخدم المستقبل ، و تمكن من الظفر بمواقع مسؤولية متقدمة ، و هو ما حصل بالفعل على صعيد الجهة التي حصد فيها التحالف الأخضر و اليابس ، و التي ساهم في تحقيق هاته النتيجة و بقوة “محمد الحجيرة” المسؤول الجهوي لحزب الأصالة و المعاصرة إلى جانب مسؤولي التحالف .

 

حضور ككاريزما قوية أعطت تكتلا استطاع ، رغم كل المشاكل التنظيمية ، التي عانى منها الحزب إلى توقيع اسمه بأحرف من ذهب ، و التي مكنت بقوة إرادة و صمود المسؤولين المحليين و الإقليميين و الجهويين ، و على رأسهم “الحجيرة” من تحقيق طفرة نوعية خلال انتخابات 8 شتنبر ، و التي قطعت مع الوجوه القديمة ، و أفرزت خريطة سياسية جديدة مغايرة للنخب التي أدارت الجهة لسنوات بعدما تقاسم التحالف الثلاثي أغلبية أصوات الناخبين .

“محمد الحجيرة” ابن مدينة “تاونات” ، المزداد سنة 1973 ، الإطار العالي بوزارة التشغيل و التكوين المهني سابقا ، و أستاذ زائر بكلية الحقوق بفاس ، و الذي اختير من طرف المكتب السياسي للحزب بالصفة خلال الاجتماع الذي عقد يوم 30 أبريل 2020 ، أمينا عاما جهويا للحزب بجهة فاس مكـــــناس ، و الذي تدرج في أسلاك الحزب لينتخب عضوا بمجلسه الوطني خلال المؤتمر الوطني الثالث للحزب سنة 2016 ، ، كما عاش تجربة التدبير الجماعي من خلال رآسته للجماعة الترابية “تمزكانة” بإقليم تاونات ، كما انتخب نائبا برلمانيا سنة 2016 عن دائرة “القرية غفساي” بإقليم تاونات .

 

وضع مكن “الحجيرة” انطلاقا من التجربة السياسية الكبيرة التي راكمها و المسؤوليات التدبيرية العديدة التي مارسها ، من أن يضع بصمته كمهندس لتدبير المرحلة انتخابيا على صعيد الجهة ، و هو ما أثمر هذا الاكتساح الذي حطم كل الأركان و القلاع البالية التي شاخت في تدبير المصالح من منطلق البراغماتية و ليس تدبير الشأن العام ، و هو ما مكن الحزب و حلفاءه من أغلبية مريحة جهويا و إقليميا و محليا ، و الذي لعب فيه “الحجيرة” دورا مركزيا ساهم في تركيز و ترسيخ أسس و قوة هذا التحالف الثلاثي ، و تعزيزه على الأرض بالمكاسب من أجل ضمان تدبير ترابي ناجع و فعال .

حضور فعال لأدمغة خططت لقلب الطاولة على التيارات السياسية المتحكمة منذ زمن طويل ، و ضمنهم “العدالة و التنمية” و إيقاف طموح عودة “حميد شباط” .

 

تحالف ساهم فيه رجال قدموا الغالي و النفيس لإيقاف العبث السائد و على رأسهم “محمد شوكي” عن حزب “الحمامة” و “محمد الحجيرة” عن حزب “التراكتور” ، و “محمد الأنصاري” عن حزب “الميزان” ، دون أن ننسى الدور الكبير الذي لعبه “رشيد الفايق” عن حزب “الحمامة” في قطع الطريق على كافة الحيل لتكسير وحدة التحالف ، الأمر الذي حسم المهمة بتفوق فاجأ حتى الأنصار ، كان نتيجة منطقية للتوقيع على وثيقة و مذكرة التفاهم بين الإطارات الثلاث و التي توسعت لاحقا و بهدوء و دهاء في مواجهة طموح “شباط” الجامح ، مما وسع دائرة التنسيق لتدبير كافة المراحل الانتخابية و في مختلف هياكل مجلس الجماعات المحلية و مجالس العمالات و الأقاليم بجهة فاس ـ مكناس .

التعليقات مغلقة.