رصد سلالة جديدة من كورونا و المخاوف تزداد

رصد علماء الأحياء سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد تجمع بين جينوم طفرات محورية لسلالتي “بيتا” و “دلتا” .

 

و قد تم رصد هذه السلالة الجديدة ، خلال الصيف ، بعد أن انتشرت بشكل سريع في كل من روسيا و ألمانيا .

 

فتبعا لما نشرته مجلة bioRxiv  الإلكترونية ، فإن جينوم هذه السلالة يتضمن العديد من الطفرات التي تتميز بها سلالتا “بيتا” و “دلتا” ، و أن لها علاقة بسرعة التفشي ، و الأخطر القدرة على مقاومة اللقاحات .

 

و حسب ما أورده العلماء ، فإن عدد حاملي تلك السلالة بدأ يزداد ، منذ مطلع الصيف الماضي ، بعد أن انتشر في أول مرة في موسكو وغيرها من مناطق روسيا ، و أيضا في ألمانيا .

 

و أشار التقرير إلى أن هذا النوع من السلالة ، B.1.1.523  ، قد يشكل خطورة على البشرية ، مؤكدا على أنه “يجب على العلماء و الأطباء في العالم أجمع تتبع انتشاره باهتمام بالغ” .

 

و قد أقلقت هاته التطورات التي يعرفها الفيروس ، المجمع العلمي ، حيث بات العلماء قلقين من هاته الوضعية ؟ ، مما يعني قابلية الفيروس للبقاء ، على الرغم من حملات التلقيح ، خاصة و أن منها سلالات تساعد على سرعة تفشي الفيروس .

 

و قدم العلماء وضعا سوداويا بعد إقرارهم باحتمال ظهور سلالات جديدة غير معروفة سابقا ، من فيروس كورونا ، قادرة و بقوة على مقاومة اللقاحات و الأجسام المضادة ، مؤكدين على أن السلالات الجديدة “ستجمع بين طفرات تزيد من سرعة التفشي من جهة و التخفي عن المناعة من جهة أخرى” .

 

 

يأتي هذا في ظل جهود المؤسسة العلمية لإيجاد علاج فعال لكورونا ، حيث سبق لمجموعة من العلماء أن رصدوا أجساما مضادة للفيروس خلال دراستهم لعينات من غزلان تعيش شمال شرق الولايات المتحدة ، تنتمي لفئة الذيل الأبيض ، وفق ما نقله موقع “ساينس أليرت” ، اعتمادا على دراسة أجريت و شملت 624 عينة تم جمعها من أربع ولايات أميركية ، توصلوا من خلالها إلى أن الأجسام المضادة لفيروس SARS-CoV-2 متواجدة في 152 عينة (أي 40 في المئة) منها .

 

و كانت بداية تفشي كورونا قد انطلقت من الصين لتعم أوربا لاحقا ، و كانت الأعراض المؤكدة تشير إلى أن الفيروس يهاجم المسالك التنفسية و الرئتين ، و لهذا تمّ التركيز على توفير أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات .

 

 

و مع تواص عمليات تشريح الجثث التي قضت بفعل الفيروس ، توصل الأطباء إلى أن جميع الأعضاء البشرية بما في ذلك القلب و الأمعاء و الكلتين بل و حتى الدماغ ، ليست آمنة من بطش كورونا المستجد ، خاصة الدماغ ، إضافة إلى الاضطرابات النفسية و العصبية المفاجئة ، و هو ما أكده استبيان شارك فيه أطباء بريطانيون و نشرت نتائجه في المجلة العلمية “Lancet Psychiatry” و التي أكدت ظهور اضطرابات نفسية و عصبية على نحو 31 بالمئة من مجموع 125 مريض بوباء كوفيد – 19 ، 10 منهم أبانوا على خلل في الإدراك الحسي ، و 6 منهم ظهرت عليهم أعراض الخرف ،  بينما يعاني أربعة منهم من حالات اكتئاب متقطعة

التعليقات مغلقة.