حينما تتحول الأم الفلسطينية إلى مدرسة للوطنية و رفع العلم و الراية

بقلم : مراد عشة

 

“اطلب العلم من المهد الى اللحد” ، عبارة جسدتها امرأة عجوز فلسطينية ، نخر الاحتلال بطنها و ظهرها ، و أفاض الدم من فؤادها ، و لكن يدها لم تترك الراية و لم تسقطها أرضا إعلانا عن  الاستسلام ، تماما كما صنع “جعفر ابن ابي طالب” ، لما بثرت يداه معا ، و لكنه أصر على مسك الراية بقدميه ، لكي لا تقع راية الهزيمة  .

ليس بعيدا عن تلك الارض ، اليوم امرأة فلسطينية تعلن التحدي علميا و فكريا و ثقافيا و تحصل على درجة عالية في البكالوريوس . 

 

ما شاء الله ، همة عالية  ، بعمر 85 سنة ، المسنة الفلسطينية “أم سهيل بطو” ، من مدينة “الناصرة” المحتلة ، تحصل على درجة البكالوريوس بتخصص الشريعة الإسلامية ، و التي كان آخر عهد لها بالتعليم بالصف الخامس قبل النكبة الفلسطينية ، تلك النكبة التي لا زالت نكباتها سارية المفعول ليومنا هذا لكنها لم تمنع “أم سهيل” من تحقيق الحلم الذي أجهدته سنوات النكبة مؤقتا ، قبل أن تضخ دماء العلم من جديد لتصنع من امرأة عجوز تاجا للعلم والمعرفة بأرض الأقصى الشريفة . 

 

ما شاء الله على العزيمة والإصرار ، و طاقم جريدة أصوات يتمنى كل التوفيق للمناضلة الفلسطينية “أم سهيل بطو”  .

التعليقات مغلقة.