رسالة واضحة من رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم ، فهل سيقرأها “خاليلوزيتش” … !!

مراد عشة 

بين تألق لافت للمنتخب المغربي لفاقدي البصر ، ضمن فعاليات الألعاب البارالمبية لكرة القدم ، التي أقيمت بطوكيو ، و احرازهم الميدالية البرونزية في البطولة ، تلاها تألق تاريخي لمنتخب المغرب لكرة القدم داخل الصالات و وصولهم لربع نهائي هاته الكأس العالم العالمية التي أقيمت بدولة “تايوان” قبل الخروج مرفوعي الرأس ضد أبطال العالم ، المنتخب البرازيلي ، بهدف يتيم لا يقلل من إنجاز المنتخب التاريخي في البطولة العالمية ، و قبل هذا ، فوز نفس المنتخب بكأس إفريقيا و كأس العرب أمام نفس الخصم ، اي المنتخب المصري العنيد و بحصص عريضة ، ضف إلى ذلك تألق المنتخب المغربي للمحليين وفوزه بآخر نسختين لكأس إفريقيا .

 

أرقام و معطيات وضعت  الناخب الوطني “وحيد خليلوزيتش” في موقف لا يحسد عليه بسبب الفشل الرياضي مع المنتخب الاول ، و هو الذي يبصم على أداء باهت و صراعات تقنية و فنية لا تخدم مصالح اللحمة الوطنية من اجل الذهاب بعيدا في كاس افريقيا واقصائيات كأس العالم .

 

رئيس الجامعة المغربية السيد “فوزي لقجع” فهم الرسالة ، وأخذ معه الناخب الوطني “وحيد خليلوزيتش” صبيحة اليوم لاستقبال بعثة المنتخب المغربي القادمة من تايوان بعد إنجاز تاريخي غير مسبوق ، صنعه المدرب ابن القنيطرة “هشام الدكيك” وأبناءه الشجعان ، وكأن لسان حال “فوزي لقجع” يقول ” هكذا يتم استقبال الابطال يا وحيد ، هكذا تصنع الامجاد والملاحم ، وهكذا نفتخر بمن يصنع تاريخه ” .

 

ملامح “وحيد خليلوزيتش” لم تكن توحي بارتسامات الفرح و السرور و الرضى ، و كأن في قلبه غبطة الفشل وعدم القدرة على الرد بالمثل حتى يحضى بنفس الاستقبال والترحيب ، ملامح فهمتها جريدة أصوات و أوصلت الرسالة ببرقية مختوم عليها طابع اليأس والفشل من منتخب تصرف عليه ملايير الدولارات مقابل انجاز غائب عن خزانة الجامعة منذ 1976 ، بالمقابل منتخبات وطنية بدراهم معدودة تصنع الحدث و تكتب التاريخ .. فهل يفهم الناخب الوطني الرسالة فيصلح الوضع او يضع أوراق فشله مقابل تغيير جدري من شأنه ترميم الامور قبل كأس إفريقيا وكأس العالم ، ؟

 

و نحن في انتظار فتح الرسالة ، و فك شيفرتها و إزالة الغموض الذي يلفها على أرضية التداريب و العلاقة مع نجوم المنتخب و المصالحة مع الجماهير الرياضة العاشقة للنتائج و ليس للخيبات و التصريحات “الخاوية” .

التعليقات مغلقة.