اليوم العالمي لمحاربة داء السعار ، لنتجند جميعا من أجل القضاء عليه

دار السعار ، أو “الجهل” كما يعرف شعبيا ، يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل سنة ، و للحد من خطورته نهج المغرب ، برنامجا وطنيا لمحاربة هذا الداء ، انطلق سنة 1986 ، مما مكن من خفض أعداد حالات الإصابة من 34 حالة وفاة خلال سنة 1985 ، إلى 9 حالات سنة 2020 .

 

و المغرب كباقي دول العالم ، يخلد اليوم العالمي لداء السعار الذي يصادف 28 شتنبر من كل سنة ، و هي مناسبة لتسليط الأضواء على الآثار الناجمة عن هذا المرض على الإنسان و الحيوان ، و كيفية الوقاية منه و الحد من انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية .

 

الأرقام المقدمة تعكس مدى خطورة المرض و آثاره التدميرية على جسم الإنسان و الصحة العامة ،  و هو ما توضحه الأرقام المقدمة التي يخلفها هذا المرض الفيروسي الخطير ، و الذي يصيب معظم الحيوانات ذات اللحم الحار ، و من خلالها ينتقل إلى الإنسان عن طريق العض أو الخدش ، وأخطرها الكلاب التي توقع بحوالي 95% من هذه الحالات ، و يعتبر التلقيح هو الأداة الفعالة التي تمكننا من تجنب الإصابة بهذا الداء في حالة التعرض لمثل هاته الوضعيات .

 

وللحد من هذا المرض الفتاك ، بالإضافة إلى تلقيح الحيوانات المملوكة ، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء ، وكذا تلقي الإنسان للعلاج بعد تعرضه للعض أو الخدش من طرف الحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء ، و التي تعد من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء السعار الذي تنهجه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الداخلية و وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

 

و تدعو وزارة الصحة المواطنات و المواطنين إلى تلقيح الحيوانات المملوكة (الكلاب و القطط) ضد هذا الداء، وتجنب ملامسة الحيوانات المجهولة المصدر، بالإضافة إلى حث الأطفال على عدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش ولو كان بسيطا.

 

كما تنصح  الوزارة الأشخاص الذين تعرضوا لخدش أو عضة حيوان إلى ضرورة غسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، والتوجه لأقرب مركز محاربة داء السعار لتلقي العلاج الموضعي المناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرض، بالإضافة إلى المصل حسب خطورة الإصابة، مع عدم قتل الحيوان المعتدي وإبلاغ المصالح البيطرية به.

التعليقات مغلقة.