عين على صفرو و فاس ، هل تضحك شركة “الغزاوي” للنقل على ذقون و جيوب الطلبة و المواطنين ؟

في إطار التفاعل مع المستجدات المتعلقة بقرار الوزارة الوصية اعتماد نمط التعليم الحضوري على صعيد المؤسسات الجامعية ، و هو ما يعني عودة استعمال وسائل النقل  للشركة المشبوهة ( الغزاوي )  من طرف المئات من الطلبة يوميا ، في ضل الزيادات غير المبررة من طرف الشركة المذكورة .

 

هكذا ، و في إطار تطبيق سياسة نخر و ثقب الجيوب المنتهجة من طرف شركة “الغزاوي” ، و التي تتم من خارج المراقبة ، الأمر الذي جعلها تصل إلى أرقام قياسية ، حيت وصل سعر التذكرة إلى 14 درهم  ، بعد ان كانت 5  دراهم للطلبة ، و 7 دراهم لعموم المواطنين المتوجهين من صفرو الى فاس ، دون احترام لأي شرط من شروط السلامة الصحية ، ولا مراعاة لضعف القدرة المادية للطلبة ثانيا .

 

إن الأمر يفرض على الشركة مراجعة ثمن التذكرة  خصوصا و أن الدراسة ستنطلق الأسبوع المقبل بمختلف كليات جامعة “سيدي محمد بن عبد الله” بفاس .

 

إن ما نعيشه اليوم من ممارسات هاته الشركة و هجومها على كل قدرة ممكنة للمواطنين على الصمود ، و مواجهة تحديات و صدمات و تقلبات الحياة ، يعكس بما لا يدع مجالا للشك أن الجشع و الاحتكار ، و الضرب من تحت حرازم القدرة و القانون أصبحا هاجس الشركة الأساسي ، ما دام ينطلق من موقعة تحقيق الربحية و التراكم ، و لا يهم في تحقيق ذلك لا الوسيلة إن كانت قذرة أم نظيفة ، ما دام  الهدف تحقق فلا يضر ، حتى و لو أدمت الوسيلة القلوب و الجيوب ، لأن الضحك على الدقون أصبح ممارسة رسمية تنال التصفيق الرسمي و إغماض العينين ، في واقعة تقاسم المصالح النفعية ، و في الجهة المقابلة الاستهتار بما تبقى من إمكانيات الحياة لدى عموم الشعب .

 

إن الوقائع على الأٍرض خاصة في ظل الجائحة و آثارها التدميرية لإمكانية الاستمرار المادي و الصمود تقتضي من الشركة أن تتقي الله في العباد ، و أن تعيد حساباتها الأخلاقية و ليس البنكية ، ضمانا للاستقرار و لوحدة الأمة في الازمات بروح الوطنية المفقودة في ممارسات الشركة التي آثرت حصد الأخضر و اليابس ، و لا يهم ما دون ذلك .

التعليقات مغلقة.