آلاف التونسيين يتظاهرون ضد الرئيس و يصرخون “يسقط الانقلاب”

نزل أكثر من خمسة آلاف تونسي و تونسية ضمنهم أحزاب ، و منظمات ، و جمعيات مدنية ، و محامين ، اليوم الأحد ، إلى وسط العاصمة التونسية ، للاحتجاج على القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس التونسي “قيس سعيّد” ، و التي عززت المزيد من صلاحياته .

 

و على الرغم من الإجراءات الأمنية و قرارات التضييق على التظاهر ، فقد خرج التونسيون و التونسيات ، و الذين قدرت التقارير الإعلامية الأجنبية ، عددهم في أكثر من خمسة آلاف شخص ، احتشدوا في شارع بورقيبة للتعبير عن الرفض ، و تلبية لدعوة الأحزاب المعارضة للرئيس ، و ضمنها “حركة النهضة” ذات المرجعية الاسلامية .

مصادر الشرطة ، تحدثت عن 3000 متظاهر مع بداية التظاهر و أن عددهم ارتفع بعد ذلك  .

 

العاصمة التونسية عاشت وسط إجراءات أمنية مشددة ، و تطويق غير مسبوق ، حيث منع العديد من المتظاهرين من الوصول إلى ما يعرف بـ”شارع الثورة” ، فيما تم منع القادمين من عدة محافظات من العبور ، كما تم إغلاق جزء كامل من شارع بورقيبة في وجه المتظاهرين ، كما تمت إقامة عدة نقاط تفتيش على طول الشارع ، و تحدثت أوساط المتظاهرين عن تحركات ترهيبية للشرطة مورست ضدهم .

و قد احتشد معظم المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة التونسية و تجمهروا بالضبط أمام المسرح البلدي و  شارع بورقيبة المؤدي إلى المدينة القديمة .

 

و قد هتف المتظاهرون بشعارات “يسقط الانقلاب” و “دستور حرية كرامة وطنية” و “يا للدار المسيرة في حصار” “الشعب يريد عزل الرئيس”، و “القضاء مستقل و العدالة هي الكل” ، و “لا بد من برلمان” ، و “لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب” .

 

و للإشارة فقد كان الرئيس “قيس سعيّد” قد أعلن ، في 25 تمّوز/يوليو الماضي ، في خطوة وصفت بالمفاجئة تجميد أعمال البرلمان و إقالة رئيس الحكومة “هشام المشيشي” و توسيع صلاحياته لتشمل مهام السلطة التشريعية و التنفيذية ، مستغلا الفصل 80 من الدستور الذي يخوله اتخاذ تدابير في حالة “خطر داهم يهدد كيان الوطن” .

كما أنه أصدر في  22 أيلول/سبتمبر ، عدة تدابير “استثنائية” تولى بموجبها إصدار  التشريعات بدلا عن البرلمان ،  و رفع الحصانة عن النواب و علق رواتبهم و المنح المالية التي كانوا يتقاضونها .

 

و ارتباطا بهاته الهبات الشعبية المناهضة للكليانية ، أكد القيادي المستقيل عن حركة”النهضة” ، عبد اللطيف المكي ، في تصريح إعلامي أن “غالبية الشعب ضد الانقلاب ، و رسالته واضحة أنه لا مجال للتراجع عن المسار الديمقراطي” ، مضيفا أن “الحاضرين في شارع بورقيبة اليوم يهتفون بصوت واحد من أجل الحرية والكرامة و رفض الانقلاب” .

تعليق 1
  1. […] لقراءة الخبر من المصدر […]

التعليقات مغلقة.