دردشة مع صديق

بقلم الأستاذ زكي الشباني

أنا
هل تعرف أيها الشاعر الحزين
أنك غدا، أو بعد غد ستموت
سترحل نادما مع سر دفين
بعد أن تركت الحياة تفوت
سينهمر دمعي من فرط الحنين
حين يمنعني عن حضنك ثابوت

هو
هذه الصفحة البيضاء هي كفني
اقرؤوها قبل أن يتم دفني
دونت فيها أشعاري و فني
و فوقها خططت قصتي و محني
ريشتي بناني و حبري دمع عيني
استسمح من، ظلما ساء به ظني
و أغفر لكل صاحب جار عني
صفحة بيضاء، سيتم دفني. أنا
انظر إلى الأفق و لا تحزن
تخلت عنك، أهي نهاية الكون؟
أخانتك فأصابك الوهن؟
كلا، لا تكن حياتك هي الثمن
انظر إلى ذاك الشعاع جميل اللون
إنه الأمل، ألا ترون؟

التعليقات مغلقة.