الأغلبية تشيد بالبرنامج الحكومي و تصفه بالطموح و الواقعي ، فهل سيعكس الواقع أم السراب؟

محمد حميمداني


وصفت فرق الأغلبية الحكومية بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، خلال جلسة عمومية عقدت لمناقشة و تقييم مضامين البرنامج الحكومي، هذا البرنامج بالمتكامل و الطموح معتبرة أنه يحمل تصورات و أولوليات محددة المعالم .

 

و هكذا، فقد وصف الفريق الفائز بالمرتبة الأولى خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة ، التجمع الوطني للأحرار، خلال فعاليات هاته الجلسة، التي انعقدت بحضور “عزيز أخنوش”، رئيس الحكومة المعين، البرنامج الحكومي بالمتجانس و الواقعي المتضمن لأولويات تستجيب لانتظارات المواطنين ، وفق قول الفريق، واصفا إياه بالجريء لأنه يواجه الأزمات بشجاعة .

 

و أضاف الفريق أن البرنامج يعكس قدرة على تنزيل مضامين النموذج التنموي ، للرفع بالاقتصاد الوطني، وصولا لتحقيق دولة اجتماعية و محو الفوارق الاجتماعية .

 

فريق الأصالة و المعاصرة من جهته ، أشاد بالبرنامج واصفا إياه بالبرنامج الاقتصادي و الاجتماعي الجاد و الواقعي، مضيفا أن هذا البرنامج أعطى أولوية خاصة للمنظومة التربوية الوطنية ، كما أنه يسعى إلى توطيد عرى التضامن المجتمعي .

 

من جانب آخر ، وصف الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية البرنامج الحكومي المعروض للمصادقة بالواضح في المضامين و الأولويات و الدقيق في الأبعاد و الأهداف، معتبرا إياه “مساحة للتقاطع بين الأحزاب المشكلة للحكومة، ووثيقة توافقية لتصورنا الجماعي لتدبير الشأن العام خلال هذه الفترة”، مضيفا أن هذا البرنامج يحمل جيلا جديدا من الأوراش الإصلاحية الكبرى، و يصحح الاختلالات البنيوية التي تعشش في الاقتصاد الوطني لإعداده لفترة ما بعد مرحلة الجائحة، واصفا إياه بالطموح في التعبير بما يحمله من قضايا تخص تنزيل النموذج التنموي الجديد، و تعميم الحماية الاجتماعية، وتسريع وثيرة الجهوية المتقدمة، و العمل على الحد من الفوارق الاجتماعية و المجالية، والنهوض بالطبقة الوسطى تخفيفا لبون الفوارق المسجلة بين مختلف الطبقات الاجتماعية.

 

من خلال ما تم عرضه، يبدوا أن الخيارات المطروحة أمام الحكومة كبيرة، و أن الرهان الاجتماعي الذي حاولت الحكومة حمله يبقى طموحا مشروعا، و سيساهم لا محالة في التخفيف من الفوارق الاجتماعية و المجالية، و لكن هاته الشعارات تبقى دون مسحة جمال إن لم تنزل على أرض الواقع لتصبح حقيقة يشعر بها المواطن في بحثه عن الشغل و التعليم في محيط تسوده الكرامة الاجتماعية و الأمن الغذائي و السلامة البدنية و الصحية و هي الأوراش و التحديات الكبرى التي تجابه الحكومة العتيدة .

معارضة “أخنوش” ، أية معارضة لأي “أخنوش” ؟

التعليقات مغلقة.