طرق تساعد في استعادة وظيفة الأمعاء
بقلم د. مبارك أجروض
مما لا شك فيه أن هناك جزء موجود في الجسم يحتوي على ملايين الخلايا العصبية أكثر من الحبل الشوكي ويعمل بطريقة مستقلة عن الجهاز العصبي المركزي حتى أن الخبراء أطلقوا عليه “الدماغ الثاني”. من هنا فإن الجهاز الهضمي يؤدي وظائف كثيرة تتعدى حدود الطعام الذي نأكله، كما يمكن أن تؤثر أعداد الميكروبات التي تعيش فيه على صحتنا. ويبحث العلماء الآن فيما إذا كان تحسين صحة القناة الهضمية يسهم في تحسين الجهاز المناعي لدينا ومعالجة الاضطرابات التي تؤثر على الصحة النفسية.
يمكن للأمعاء أن تعمل في الجسم من تلقاء نفسها، وبشكل مختلف عن أي عضو آخر في الجسم وتعيش فيها تريليونات البكتيريا التي تساعد في هضم الطعام؛ تقول ميغان روسي، وهي أخصائية في التغذية حاصلة على درجة الدكتوراه في صحة القناة الهضمية ومؤلفة كتاب بعنوان “صحة الأمعاء”: “تتمتع (الأمعاء) باستقلالية في اتخاذ قراراتها الخاصة ولا تحتاج إلى المخ كي يخبرها بما يجب أن تفعله”.
ويطلق على هذا “العقل المستقل” للأمعاء اسم “الجهاز العصبي المعوي” كما سبق لنا ذكر ذلك، وهو جزء في الجهاز العصبي المركزي مسؤول فقط عن السلوك المعوي، ويشبه شبكة من الخلايا العصبية التي تبطن المعدة والجهاز الهضمي، ويتواصل الجهاز العصبي المعوي عادة مع الجهاز العصبي المركزي من خلال Les nerfs sympathiques et parasympathiques. ولقد كشف خبراء في التغذية عن طرق من شأنها أن تساعد في تحسين وظائف الأمعاء بعد تناول الوجبات الدسمة.
* الطريقة الأولى
تتمثل الطريقة الأولى في تناول الكوسة لأنها تحتوي على كربوهيدرات سهلة الامتصاص، وتساعد على استعادة تمعج الأمعاء، دون أن تهيج الغشاء المخاطي للمعدة. كما أنها غنية بالألياف الغذائية وحمض الفوليك والأحماض الأمينية والفيتامين A وC، والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم ومركبات الزياكسانثين واللوتين.
* الطريقة الثانية
تعد البطاطس من الخضروات المغذية جدا. وهي تحتوي على الفيتامينات ومعادن مثل الفيتامين B6 والبوتاسيوم والحديد وهي غنية بالألياف أيضا. ويمكن لهذه الألياف القضاء على المواد المسرطنة الموجود في بعض الأطعمة وذلك بهضمها وطرحها. ويساعد الفيتامين A في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
* الطريقة الثالثة
يتميز القرنبيط بكونه مدرا للبول، وباحتوائه على نسبة عالية من الفيتامين C والفيتامين К، والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة وأحماض أوميغا -3 الدهنية.
* الطريقة الرابعة
تسرع الألياف الغذائية الموجودة في البروكلي عملية التمثيل الغذائي. كما أن البروكلي يؤثر إيجابيا في الكبد ويحفز إفراز الصفراء. كما أنه مصدر مهم للبروتينات والفيتامينات E و B9وأحماض أوميغا ومضادات الأكسدة والأحماض الأمينية والكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور.
* الطريقة الخامسة
يفيد البنجر في حالة اضطراب عمل الأمعاء. لأن مركب البكتين الموجود في البنجر يساهم في استعادة الغشاء المخاطي للأمعاء ويغلفها ويخفف الالتهابات، ويمنع تكاثر البكتيريا الخطرة.
* الطريقة السادسة
للأفوكادو خصائص مهمة لا يمكن إنكارها مفيدة للجهاز الهضمي. والأفوكادو يفيد في حالة الإمساك، لأن الألياف الغذائية الموجودة فيه تؤثر إيجابيا في الأمعاء، وتخلق ظروفا ملائمة لتكاثر البكتيريا المفيدة. بالإضافة إلى هذا، يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات C و Kو Aو Bوحمض الفوليك واليود والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والنحاس والصوديوم.
* الطريقة السابعة
يمكن في حالة الإمساك والإسهال تناول التين لأنه يؤثر إيجابيا في حالة الأمعاء والجهاز الهضمي عموما، وكذلك في عملية التمثيل الغذائي.
* الطريقة الثامنة
تساعد الكمثرى على تحسين ميكروبيوم الأمعاء. والألياف الغذائية الموجودة فيها تخفض مستوى الكوليسترول الضار. كما أنها تحتوي على البوتاسيوم والفيتامينات P و Cو Bوالتانين والبوتاسيوم والحديد والفوسفور.
* الطريقة التاسعة
تنصح الدكتورة تاتيانا ديك، خبيرة التغذية الروسية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، بالإكثار من تناول الخضروات الطازجة والماء بعد الوليمة الدسمة. كما يمكن تناول اللبن الرائب أو الزبادي لتحسين ميكروبيوم الأمعاء.
* الطريقة العاشرة
يعد الثوم من المواد الغذائية المفيدة جدا لتقوية جهاز المناعة، إذ يعرف بقدرته على تغذية البكتريا المعوية المفيدة وقتل البكتريا المضرة ليتم طرحها خارج الجسم. وللاستفادة من الثوم بشكل أمثل، ينصح بتناوله نيئا وطازجا. ولعميلة هضم مثالية ينصح يوميا بتناول ملعقة من الثوم المفروم قبل النوم. بالتأكيد أن للثوم رائح قوية ولكن فوائده بالنسبة للقولون تهون رائحته القوية.
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]