الغنى في الغربة وطن و الفقر في الوطن غربة

و للصورة قصة : الإعلامي المتخصص "م - ح"

و للصورة قصة : الإعلامي المتخصص “م – ح”

 

صدق علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين قال “الغنى في الغربة وطن ، و الفقر في الوطن غربة” ، فحينما تطالعك صور مآسي الوطن و الجراح ، ترحل بك المخيلة صوب متاهات اللاتناهي و انفصام عرى الوطن ، الوطن كسوة و لباس و غطاء ، و ما دون ذلك أشباه أحلام تتكسر على جدران الحقيقة المتسربة من خلال شقوق الموت المتحركة فقرا.

 

أن تكون معناه أن تحيا حياة ملؤها بطن شبعان ممتلئ بخيرات الوطن لا أن تحيا و عيونك تدمع من شدة الغبن بالانتماء قبل الرغيف الجاف الممتد بحثا عبر روتوشات الشوارع الممتدة ، و فناجين الشاي المعروضة على الطوار و الأرصفة تنتظر الطالب الذي يأتي أو لا يأتي و يستمر النهار ليسدل الظلام ليله و الإبريق مملوء و لا إمكانية لإشباع بطون كانت في الانتظار و ستظل ، لتطلق الشقراء العابرة للفضاء قهقهة على خواء الوعاء و هشيم التجاعيد الرثة عبر قمصان الزمن الرديء لنقول مع كير كيغار د “إذا بدأ أي شعب بإنتاج و صناعة النكتة فاعلم أنه بدأ يشعر بالجوع و الفقر” .

التعليقات مغلقة.