منيب : إذا طلبوا مني جواز التلقيح غادي يخرجوا على رأسهم ، قفي سيدتي فلكل مقام مقال

الدارالبيضاء / أحمد أموزك 
في معرض ردها على سؤال متعلق بردة فعلها إن طلب منها الإدلاء بجواز التلقيح قبيل الولوج للمؤسسة التشريعية التي هي عضو فيها ، و الذي كان موضوع بلاغ رآستها ، أجابت “نبيلة منيب” ، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد بقولها “إدا طلبوا مني ذلك غادي يخرجوا على راسهم” .

 

تصريح غير مفهوم لغموض دلالة “غادي يخرجو على راسهوم” ، لأن الرد يحيلنا إلى كوننا نتحدث مع مؤسسات ذات سلط واسعة و حتى فوق القانون ، و السيدة “منيب” ما فتئت تطالب باحترام القانون ، و هنا مكمن الغرابة . 

 

هكذا إذا ، فقد إعتبرت ” منيب ” أن فرض ” جواز التلقيح ” ، سيؤثر على الإقتصاد ، و أنها متخوفة مما يجري تحضيره من وراء فرض الجواز  ، لتتابع “أخشى انهم يخبؤون مصيبة اكبر من المشكل ” الصحي ” ، محذرة من الإتجاه نحو خوصصة البلاد ، و فقدان السيادة الوطنية” ، مردفة القول بالدارجة المغربية “نخشى أن نتحول إلى عبيد مشرطين الحناك”  .

 

الأكيد أن من حق “ّذ . منيب” أن تتخوف ، و أن تطرح التساؤلات كما يحلو لها ؟ و الأكيد أنه و في منتزه المصالح تركت “مني” الفدرالية لتبحت عن مصالحها ، و هو الأمر الذي أوصلتها للبرلمان ، في مقابل تضحيتها بحلم يساري عريض غليض قالت يوما ما أنها تحمل مشعله ، لن ندخل في هاته المتاهات ، و لكن لنوضح الصورة للسيدة “منيب” فالأصل في الشيء القانون ، و أن أي اعتراض من الممكن أن تسجله يجب أن يكون عبر بوابة القانون ، و هي نائبة برلمانية مبجلة ، فلتبرز لنا طاقتها في مجال تدبير تصريف المواقف و الترافع عن القضايا الهامة للمواطن و للبلاد ، أما أن تخرج بشطحات الفونتازيا اللغوية ، أي نسج الثورة عبر اللغة حتى لا نقول ما كنا نقوله أيام كنا طلبة ، و الذي نترفع عن ذكر صيغته احتراما لمشاعر القراء ، ، فهذا هو الضحك على دقون أبناء الشعب ، أقف هنا لأتذكر الرئيس البيروفي السابق الذي رفض الركون إلى غرفة الرآسة ، لأنه كما قال سيكون خائنا لتاريخ ناضل من أجل ضمانه ، و على السيدة “منيب” أن تراجع إن كانت مهتمة بذلك ، و أن تفهم المعنى في سياقه، أما إن أرادت فهمه خارج السياق فهي حرة .

 

الأكيد أن التغيير يأتي بالأفعال لا بالخطب الحماسية ، و الأخطر من ذلك بالتحالف مع جماعة ممرري ضرب مقدرات الشعب المغربي ، “أيام العز”ّ ، أي عزهم البنكي ، و بعد ضياع ا”البزبوز” عادوا للقذف و “التنكاف” ، و لكن في مكنون قرارهم أنهم يبكون على لياليهم الملاح .

 

فلتتركي سيدتي و نحن نعزك ، سيرة حسنة كما عهدنا، و لا تكوني قديسة أوسخ ما في المعبد لأنك ستتسخين حتما 

 

نقف هنا لنترك لك أستاذة “منيب” مساحة عشق ، و إعادة نظر في العلاقة مع الغرباء عن مصالح الشعب الذين قذف بهم إلى مزابل التاريخ علهم يعتبرون ، و من باب المحبة و النصح النضالي نخاطبكم و لإيماننا بوجود الفرق بينكم و بين نذبائكم ، لا من باب الذم ، تقديرا لماض حلو أوجعت مأساته الرفاق فتاهوا .

مجلس النواب يفرض جواز التلقيح على نواب الشعب

التعليقات مغلقة.