خير الكلام ما قل و دل ، تقرير مقتضب عن ندوة “الرايس الحاج محمد بن أيحيا أتزناخت” الفكرية

الباحث الحسن اعبا

 

انتهت الندوة التي نظمت في موضوع التعريف بشخصية ثقافية و فكرية هامة من تاريخ المغرب ، هامة شامخة محلقة في مجال الإبداع ، و الأمر يتعلق بالمرحوم “الرايس الحاج محمد بن أيحيا أتزناخت” ، بعد أن غارت في بحر عطائه الذي لا ينضب و لا ينبض إلا بالحياة و قوة الحضور الواعي البعيد عن الصنعة و التصنع .

 

حقيقة أجمعت عليها الكلمات التي تليت بالمناسبة ، سواء تلك التي ألقاها مدير دار الثقافة أو مدير مصالح جماعة “تازناخت” نيابة عن الرئيس، أو من خلال العروض الأكاديمية الهامة التي رصعت الذكرى حضورا معرفيا قارب عمق الباحث، أيقونة الجنوب الشرقي، من خلال شهادات حية قدمها من عاصروه كإنسان و كتجربة متميزة.

 

فالفضاء امتد متواصلا ينثر بين ثنايا الباحثين عن المعرفة ، حياة إشعاع مرتبطة بحياة الشاعر “الرايس الحاج محمد بن أيحيا أتزناخت”، الإنسان بن المنطقة الجنوبية الشرقية، و عطائه الأدبي و الشعري المشتعل و أثر الرواد الذين ساهموا في صقل الموهبة ، وقوفا عند الأحداث الكبرى التي عاصرها الشاعر سواء ما تعلق منها بمعركة مراكش، أوبالأصح واقعة مراكش، إضافة إلى تصور “الرايس الحاج محمد بن أيحيى” للشعر، و كيف يرى المسألة الإبداعية؟ وتصوره للاغراض الشعرية التي حاول الشاعر الغوص فيها، و آراء النقاد في هاته التجربة الغنية بالعطاء و النابضة بالحياة ، و رأي المثقفين في التجربة و حمولتها الثقافية و ما تزخر به من ذرر .

 

شهادات مختلفة و متنوعة للذين عاصرو الشاعر  و وقفوا على تنوع الموروث و قوة حضور الشخصية في المحيط العام و الخاص، و هو ما توفقت الندوة في إيصاله و تبليغه لمن لا يجهل دور الشاعر و قوة الحضور حتى الإعلامي منه من خلال الزميل الإعلامي “محمد ولكاش” الإعلامي بإذاعة راديو “بلوس”.

الحاج محمد بن يحيا اتزناخت

التعليقات مغلقة.