الخارجية الجزائرية تقر بهزيمتها أمام الديبلوماسية المغربية و تعود لنغمة الوثر القديم

خرجت الجزائر عن صمتها لتقر بهزيمتها أمام الدبلوماسية المغربية فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، و التي تميزت بانتصار دبلوماسي مغربي ساحق و بالضربة القاضية التي أوجعت جنرالات الجزائر، بعد إقرار  مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة إضافية، و الدفع بالحل السياسي للملف، وإقراره بسمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها قاعدة أساسية لحل النزاع المصطنع في الصحراء.

 

بيان الخارجية الجزائرية و أمام الضربة التي تلقاها بالسقطة القاضية، لم تجد بدا سوى الالتجاء لإعلان تجديد موقفها القديم المتمثل في دعمها لجبهة “البوليساريو”، و التعبير عن الأسف من الموقف الأممي الداعم للحق و لسيادة السلم و الاستقرار في المنطقة التي تعيش على لهيب نزاع افتعلته الجزائر لضرب استقرار المغرب و صموده و قوته، واصفا القرار ب “اللامتوازن”، و “الجزئي”، و”المفتقر للمسؤولية والوضوح”.

 

محاولة التحايل على الموقف الدولي الداعم للحل الواقعي المقترح من طرف المغرب و المتمثل في الحكم الذاتي المؤيد أمميا، عبر العزف على الوثر القديم من خلال طلبها  “من المجتمع الدولي إقناع المغرب و (البوليساريو) بتنفيذ قرار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الداعي إلى الدخول في محادثات مباشرة وصريحة دون أية شروط مسبقة”.

 

و كانت السلطات الجزائرية قد اختارت منطق التصعيد و توثير العلاقات مع المغرب من خلال قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب تحت ذريعة ما أسمته “أعمال عدائية” للمملكة، وفق ما كان قد أعلن عنه وزير الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة”. 

التعليقات مغلقة.