سرطان الأمعاء Cancer de l’intestin

بقلم د. مبارك أجروض

 

سرطان الأمعاء cancer de l’intestin هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة gros intestin وأحيانًا في الدقيقة intestin grêle اعتمادًا على المكان الذي ينطلق منه السرطان، لكن يعد سرطان الأمعاء الدقيقة أكثر ندرة من الغليظة، ويطلق عليه أحيانًا بسرطان القولون أو المستقيم ويعتبر رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا.

 

* أعراض سرطان الأمعاء

قد لا يشعر المريض بأعراض سرطان الأمعاء، لكن توجد علامات شائعة على الفرد أن يأخذ منها الحذر وتتمثل في ظهور دم في البراز المصاحب لأعراض البواسير، ظهور دم في البراز دون أعراض البواسير الأخرى، مثل: الألم، والحكة أو التورم أو وجود كتلة متدلية للأسفل خارج الشرج، تغيير في عادة الأمعاء التي تسبب الذهاب المتكرر للمرحاض، وخروج براز أكثر رخاوة، الانتفاخ المستمر وألم البطن الذي يسببه تناول الطعام، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الطعام التي يتم تناولها وفقدان الوزن.

 

* تشخيص سرطان الأمعاء

يتم تشخيص سرطان الأمعاء بعدة طرق منها إجراء فحص سريري بسيط لأسفل البطن examen clinique simple du bas-ventre من قبل الطبيب؛ للتأكد من عدم وجود كتل، إجراء فحص دم للتحقق من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، الذي يشير إلى ما إذا كان هناك نزيف من الأمعاء، ولا يكون المريض على علم بوجودها، اختبار الدم في البراز، إجراء radiographie intestinale، إجراء Imagerie par résonance magnétique ثم إجراء endoscopie.

يعتقد العلماء أن حوالي نصف (54%) من سرطانات الأمعاء يمكن الوقاية منها باتباع أسلوب حياة أكثر صحة، ومما يجدر ذكره أنه يجب أولا وقبل كل شيء طلب المشورة الطبية فور ملاحظة هذه أعراض سرطان الأمعاء، بغض النظر عن شدتها أو العمر، وهذه طرق لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء:

ـ الحمية

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء عن طريق تحسين النظام الغذائي، ويؤكد الباحثون على أهمية تجنب اللحوم المصنعة، والحد من اللحوم الحمراء على وجه الخصوص، وكذلك تناول الكثير من الألياف من الحبوب الكاملة والبقول والخضروات والفاكهة.

تعتبر الألياف مهمة لصحة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، لأن الألياف هي التي تحافظ على كل شيء يتحرك بسهولة عبر الجهاز الهضمي. ويجب أيضًا محاولة شرب حوالي ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يوميًا وتجنب المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية.

ـ خسارة الوزن

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ويوصي معهد سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة بقياس مؤشر كتلة الجسم بانتظام للتأكد من أن الفرد ليس بدينًا. وفي حال ما إذا بدأ الفرد في اكتساب الوزن، فعليه القيام بأنشطة بدنة مع القليل من تناول السعرات الحرارية لفقدان الوزن.

ـ النشاط البدني

الأشخاص الأكثر نشاطا بدنيا لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان الأمعاء، وعلاوة على ذلك، فإن النشاط البدني يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي ويجعل الفرد يشعر بالراحة. وعليه أن يحاول القيام بما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني مثل المشي السريع خمس مرات في الأسبوع لدرء الإصابة بسرطان الأمعاء، والحصول على الفوائد الأخرى لممارسة الرياضة.

ويوصي معهد سرطان القولون بالمملكة المتحدة بالبدء بـ10 دقائق يوميًا والزيادة تدريجيًا إذا لم يكن الفرد معتادًا على ممارسة الرياضة على الإطلاق.

ـ الكحول والتدخين

يرتبط الكحول بسبعة أنواع من السرطانات بما في ذلك سرطان الأمعاء، وتشير التقديرات إلى أن 6/100 سرطان أمعاء في المملكة المتحدة مرتبطة بالكحول. وللوقاية من السرطان، من الأفضل عدم شرب الكحول على الإطلاق. ويجب على الفرد أيضًا الإقلاع عن التدخين تماما، حيث يقدر أن 7% من حالات سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة مرتبطة بتدخين التبغ، وتزداد مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء مع زيادة عدد السجائر التي يتم تدخينها بشكل يومي.

ـ الأسبرين

هناك بعض الأدلة على أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل يقلل من خطر الإصابة بأورام غير سرطانية (polypes) وسرطان الأمعاء. وتظهر بعض الدراسات البحثية أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بانتظام لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء والمريء والمعدة.

ـ الستاتين statine

تستخدم العقاقير المخفضة للكوليسترول على نطاق واسع للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقد بدأ الباحثون الآن في النظر فيما إذا كان بإمكانها تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وأشارت نتائج بعض الدراسات إلى أن العقاقير المخفضة للكوليسترول قد تلعب دورًا في الوقاية من سرطان الأمعاء. ولا توجد أدلة كافية حتى الآن لإثبات أن الستاتين له أي تأثير على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

علاج الكحة

التعليقات مغلقة.