من المعتقدات الشعبية الامازيغية تازناخت اقليم ورزازات بالمغرب نمودجا ⵣ ⵖ ⵜⵉⵖⴰⵍⵉⵏ ⵏ ⵜⵎⴷⴰⵏⵜ ⵜⴰⵎⵣ ⵉⵖⵜ ⵜⴰⵣⵏⴰⵅⵜ ⵖ ⵡⴰⵔ ⵣ ⴰⵣ ⴰⵜⵍ ⵎⵖⵔ ⵉⴱ ⵙ ⵜⵎⴰⵜⴰⵔ ⵜ

من المعتقدات الشعبية الامازيغية تازناخت اقليم ورزازات بالمغرب نمودجا

ⵣ ⵖ ⵜⵉⵖⴰⵍⵉⵏ ⵏ ⵜⵎⴷⴰⵏⵜ ⵜⴰⵎⵣ ⵉⵖⵜ ⵜⴰⵣⵏⴰⵅⵜ ⵖ ⵡⴰⵔ ⵣ ⴰⵣ ⴰⵜⵍ ⵎⵖⵔ ⵉⴱ  ⵙ  ⵜⵎⴰⵜⴰⵔ ⵜ

 

ما المعتقدات الشعبية؟

يقصد بالمعتقدات الشعبية التصورات المجتمعية التي تربط بين متغيرين أو شيئين ليس بينهما أي رابطة علمية أو منطقية، مثل اعتقادك أن أحدا تكلم فيك بخير إذا رف حاجبك الأيمن، أو تكلم فيك بشر إذا طنت أذنك، وتعديل الحذاء المنقلب اعتقادا بارتباطه بقداسة السماء؛ وهذه الظاهرة الاجتماعية ليس لها مصطلح متفق عليه، ولم تحظ بالدراسة على الرغم من أن عمرها يقاس بآلاف السنوات، وأنها معروفة عند  الأمازيغ منذ القدم حتى الآن، كما أنها ترد في كثير من تراث الشعوب الأوروبية والآسيوية. وهي من أشهر الظواهر الاجتماعية المتخفية في ممارسات الحياة اليومية، ويلحظ وجود اختلافات بين المعتقدات الشعبية الحضرية عن الريفية والبدوية، إذ أن العوام يستلهمون معتقداتهم الشعبية من بيئاتهم.

 

يعرف المعتقد بأنه أول أشكال التعبيرات الجمعية التي خرجت من حيز الانفعال العاطفي إلى حيز التأمل الذهني، ويبدو أن توصل الخبرة الدينية إلى تكوين معتقد هو حاجة سيكولوجية ماسة، لأن المعتقد هو الذي يعطي للخبرة الدينية شكلهاالمعقول، الذي يعمل على ضبط وتقنين أحوالها” وتحدث هناك فترة صراع بين ما يراه الفرد غيبيًا صعب التفسير، فيصنفه في عقله على أنه قدسي، خارج حدود السيطرة، وبين ما يثيره هذا المقدس من انفعالاتُ تحاو لُ التأمل والتفسير والكشف والتوصل إلى حقائق معينة، إلى حين يتولد عن هذا المخاض ما يدعى بالمعتقد الذي تشترك الجماعة في صياغته، وهو محاولة دمج أو تصالح الدواخل الإنسانية مع الخارج المقدس بالإحساسات والانفعالات، وهنا يتم فرز موضوعات معينة، أو خلق شخصيات وقوى معنوية، تستقطب الإحساس بالمقدس، وتجتذبه إلى خارج النفس وبذلك تتكون الصيغ الأولية للمعتقدات، وتدلف إلى ذلك الهيكل السامق الذي ندعوه الدين والمعتقد الديني شأن جمعي بالضرورة، وهو يوضح العلاقة والصلة بين عالم المقدسات، وعالم الإنسان الدنيوي المادي، فهو يرسم صورًا ذهنية لعالم المقدسات والذهنيات والأفكار التي غالبًا ما تصاغ في شكل من الاشكال. وعلى العموم يمكن القول أن المعتقد الشعبي الأمازيغي هو فكر جماعي اتفقت عليه الجماعة حتى كاد يكون مقدسا..

 

“الحسن اعبا” الباحث في الثقافة الشعبية الأمازيغية أولى نماذج من المعتقدات الشعبية الأمازيغية. تعامل كثير من أفراد المجتمع مع المعتقدات الشعبية في طفولتهم، محاكاة للمجتمع، بوصفها مسلمات متوارثة جيلا بعد جيل، ومن طبائع العوام في جميع الشعوب أنهم مولعون بتفسير الحياة من أبسط المواقف، ويرون العالم من حولهم من خلال معتقدات شعبية مثل: طنين الأذن ورفيف العين وتنميل القدم، وهذا يؤكد أن الظاهرة منغرسة في اللاوعي الجمعي للبشرية، لكن الناس تركوا تتبع تاريخها وتحليله لما يبدو من بساطته الظاهرية، وارتباطه بالجهل والطفولة.

 

  • النسيج في المعتقد الشعبي الامازيغي او كيف ينظر هدا المعتقد للنسيج بتازناخت

إن النسيج او بالأحرى الزربية “الواوزكيتية” ليست بضاعة تباع وتشترى فقط، وليست غطاء كما يعتقده البعض الآخر، بل هي أولا وقبل كل شيء لوحة فنية رائعة أنتجتها أنامل ذهبية، وهي فكر وثقافة وفن، فكيف إذا ينظر المعتقد الشعبي الأمازيغي بتازناخت الى هذا المنتوج..

 

 – المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالبكارة

ان موضوع المرأة الأمازيغية لا زال يثير انتباه عدد كبير من الباحثين والانتروبولوجيين، و لا سيما فيما يتعلق بالأسطورة والمعتقد الشعبي. إن المعتقد الشعبي هو فكر جماعي، فهو ذلك الفكر المعقد الذي يشمل العادات والتقاليد والطقوس الى آخره. ومن بين هذه المعتقدات الجماعية نجد ذلك الذي يربط بين النسيج والبكارة.

فما علاقة النسيج بالبكارة؟ حسب المعتقد الشعبي السائد بتازناخت ونواحيها . عندما يصل عمر البنت سبعة أو ثمانية أعوام تقوم النساء بغسل هذه الفتاة ثم يأمرن الفتاة أن تدخل بين أدوات النسيج ويضربنها في الدبر و يقلن بالأمازيغية المحلية ..ايك وينم ؤزال ءيك وين ءيويس ن ميدن ؤطوب..أي أن تكون بكارتك مثل الحديد ويكون ذكره مثل الطوب.. وتسمى هذه المرحلة بمرحلة ..ؤقون..أي المسدود..وبذلك تكون هذه الفتاة بكراً لا يمكن لأي شخص كيفما كان أن يفض بكارتها حسب المعتقد الشعبي السائد هنا، وعندما تريد هذه الفتاة أن تخرج إلى دار زوجها تأتي النساء للمرة التانية ويقمن بنفس العملية، لكن هذه المرة بالمقلوب حيث يقلن وهن يضربناها في دبرها..ايك وينم ؤطوب ءيك وين ءيويس ن ميدن ؤزال..اي أن يكون فرجك مثل الطوب ويكون ذكره مثل الحديد.. وتسمى هذه المرحلة ب..ارزوم..اي المفتوح.. وهكذا يكون المعتقد الشعبي هو السند الرئيسي للحفاظ على شرف البنت.

 

– المعتقد الشعبي الامازيغي وعلاقة النسيج بالروح.

يعتقد سكان تازناخت الكبرى بان النسيج او ..اسطا..بالامازيغية.. بأنه كجسد، أو هو في اعتقادهم إنسان له روح، وفي بدايته يعتبرونه كرضيع صغير ثم شيئا فشيئا يكبر وينمو، وعندما يصل الى المرحلة النهاية، فإنه بالنسبة اليهم كإنسان ميت.. أي أن الزربية، أو النسيج بصفة خاصة، هو بمثابة إنسان أو بشر ينمو ويكبر ثم يشيخ ويهرم ثم يموت.

 

– المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالفواكه الجافة والسكر والحلويات

إن الفواكه الجافة كالثمور وبعض الحلويات، إضافة إلى السكر الذي يوضع في إناء خاص لتلك القطع الصغيرة المقطعة والتي نطلق عليها..تيبولاتين.. أي قطع من الخيط وهي صغيرة وذات ألوان مختلفة، والتي تؤخد بالاصابع عندما تشتغل النساء في هذه الزربية، وحسب المعتقد الشعبي السائد هنا في تازناخت الكبرى فإن خلط تلك الفواكه الجافة والسكر مع تلك الخيوط أي لتكون الزربية فأل خير على هذه المراة، ولكي تكون مثل الحلويات، ولكي تباع بثمن باهض لا بد أن يكون مداقها حلوا حتى يتهاتف عليها المشترون.

 

– المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالدقيق

ونحن دائما نتحدث عن مدى تاتير المعتقد الشعبي في النسيج بتازناخت نتساءل عن علاقة النسيج بالدقيق.. إن الدقيق الذي يوضع مثلا على ثقب أريكة الزربية..أو ءيفكيك.. بلغتنا الأمازيغية المحلية، فحسب المعتقد الشعبيا لسائد وكما قلنا سابقا فالنسيج بايت واوزكيت هو بمثابة إنسان يأكل ويشرب والدقيق ما هو إلا طعام يقدم للنسيج لكي يصل الى درجة من الإشباع، ولكي لا يكون جائعا يقدم له الدقيق. كان النسيج هنا آدمي بشري يحس ويتالم.

 

– المعتقد الشعبي وكيف ينظر الى النسيج مع المراة الحامل..

ان المراة الحامل وحسب المعتقد الشعبي السائد هنا في المنطقة لا يحق لها كالأخريات أن تقعد على أريكة الزربية، لأنها حسب الاعتقاد الشعبي ثقيلة جدا، ولهذا يجب عليها ألا تجلس في الاريكة او ..ءيفكيك.. وإذا ما جلست فسوف يكون العمل في هذه الزربية أثقل مثلها تماما. إن ايت واوزكيت استنطقوا كل شيء، وجعلت المراة من هذا المنتوج بشرا يتكلم، ونحن دائما نتحدث عن المعتقد الشعبي الأمازيغي بمنطقة تازناخت وخصوصا فيما يتعلق بالنسيج، أزيد وأضيف بأن هذا المعتقد يمنع على الرجال أو الذكور بصفة عامة الجلوس أمام النساجات أثناء المراحل النهاية للزربية، وحسب هذا المعتقد فإن حضور هؤلاء سيكون مصدر نحس على المنتوج وعلى النساء. وقد قلنا سابقا بأن المعتقد الشعبي هو فكر جماعي يكاد يكون مقدسا، أي أنه لا ينبغي لأي شخص كيفما كان انتماءه الاجتماعي تجاوزه، إنه إذا بمثابة خط أحمر مفروض على الجميع، و لهذا فلا ينبغي تجاوزه.

 

– المعتقد الشعبي والمراة

أي كيف ينظر المعتقد الشعبي الى المراة بايت واوزكيت…لقد جعل هذا المعتقد من المرأة شيئا مقدسا، وأعطى لها مكانة اكثر بكثير من الرجل وهذا ما يوضح بأن الأمازيغ من المجتمعات الائيميسية بامتياز، وضربت حولها أمثال شعبية كثيرة، ومن بين هذه الامثال مثلا هناك…لان ءيمغارن ءيلينت تمغارين ءيلين ءيركازن ءيلين ءيبركازن ءيلين ءيسكا بدن..اي ان الامراة هنا هي امغار وامغار بالامازيغية هو زعيم القبيلة، ومن الأمثلة كذلك هناك…افلاغ ءيهدو ربي زمان د تمغارين.. أي أن المراة يمكن أن ترفعك إلى درجة عالية، ويمكن كذلك أن تنزلك إلى الحضيض… أجل إن المثل الشعبي، وكذلك المعتقد قد صنفا المرأة وأعطياها مكانة خاصة أحسن وأفضل بكثير من مكانة الرجل.إن مكانة المرأة في المعتقد الشعبي بايت واوزكيت، ظاهرة للعيان ومن بين أهم هذه المعتقدات الخاصة بالمراة منها..

 

-…المراة وكبدة الدجاج

يرمز الكبد الى العاطفة والحنان والكبد بالأمازيغية هو..تاسا..، أي أن المرأة أكثر حنانا وعاطفة من الرجل وقد أكد المعتقد الشعبي ذلك عندما حرم أكل كبد الدجاج على الذكور وأحله على النساء والاينات..إن كبد الذجاج بايت واوزكيت هو خط أحمر بالنسبة للذكور في حين يكون حلالا بالنسبة للمرأة وللاينات فقط. إن الكبد أو..تاسا.. بالأمازيغية يطلق على الحبيبة، مثلا كما يطلق على الأبناء ونحن نتحدث عن الكبد ودوره في المعتقد الشعبي الأمازيغي السائد هنا بتازناخت الكبرى ونواحيها، فالكبد كذلك له دور آخر.. وقد أكده المعتقد الشعبي عندما يفرض مثلا على الرجل تقديم الكبد المشوي للمرأة الحامل.بل إن المعتقد الشعبي السائد يحمل كامل المسؤولية للرجل الذي يمر أمام المرأة الحامل، وخاصة عندما يأخد كبدا أي حرام عليه ألا يقدم شيئا منه إلى تلك المراة وعندما لم يفعل فحسب المعتقد ستصيبه لعنة من اللعنات.او بالامازيغية..ترات ءيتوت تاكات..اي اللعنة، ومن جهة أخرى فعندما مثلا تقوم قرية من القرى قديما بما يسمى..لوزيعت..وهي ذبيحة تذبح من طرف القبيلة كل أسبوع آنداك ويفرق لحمها على أهالي القرية، أي إذا كانت هنا كفي القرية امراة حامل يقدم كبد الدبيحة بكامله الى هذه المرأة مجانا، أي بدون دفع اي ثمن لأفراد القبيلة.. إن الكبد إذا بما أنه رمز للعاطفة،  ورمز للحنان فإنه أيضا يرمز للحب و للوعة.

إن تقديم الكبد من طرف القبيلة للمرأة الحامل ليس بجديد في المجتمع الامازيغي الواوزكيتي بل هو قديم قدم الإنسانية.

 

– الرضع من الائيناث اللواتي ماتوا مامصيرهن حسب المعتقد الشعبي

الأمازيغي السائد بتازناخت الكبرى.. ودائما مع المعتقد الشعبي ونظرته الإيجابية تجاه المراة أو الأنثى بشكل عام فإنه كذلك يولي اهتماما خاصا للأطفال الرضع من الائيناث اللواتي ماتوا، فحسب الاعتقاد السائد بايت واوزكيت فإن هؤلاء الرضع من الائيناث سوف يتحولن إلى الحمام في الجنة وسيسقين أمهاتهم في يوم الحساب.. إن الحمام هو رمز للسلام، وما تحول الرضع إلى الطيور في الجنة لدليل آخر على أن الأمازيغ من المجتمعات الائيميسية بذون منازع، إن علاقة الأم بالحمام الذي هو أصلا من البشر، أي البنت هي علاقة دائمة ومستمرة، وهي خالدة وستعود حتى ولو في الآخرة كما ذهب إليه هذا المعتقد الشعبي ..

 

– ترى ماذا يقول المعتقد الشعبي في الذبيحة التي تقدم للأم أثناء الوضع

إن المعتقد الشعبي السائد يفرض على أسرة المرأة التي تضع المولود ذبيحة وهذه الأخيرة لا بد أن تكون خروفا أبيضا.. لأن الذبيحة البيضاء هي فأل خير كما يؤكد المعتقد الشعبي الأمازيغي هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإذا كان الرضيع مثلا أنثى فإنه يجب على الأسرة أن تدك حنجرة هذه الأضحية دكا حتى تكسر جميع العظام لماذا؟ لأنه وحسب هذا المعتقد لكي لا تكون صوت البنت كصوت الذكر ، أي يجب أن يكون صوت هذه الأخيرة رقيقا عذبا وحلوا عكس الرضيع، إذا كان ذكرا فعلى الأسرة أن لا تدك حنجرة هذه الذبيحة بالساطور بل يجب على صوت هذا الرضيع أن يكون غليظا فظا وهذا على عكس الأنثى.

 

– المعتقد الشعبي ورايه في البنت التي تضرب بالمغرفة..او اغنجا ن ءيسوي..

..اغنجا ن ءيسوي..هي المغرفة التي ياخد بها ماء الكسكس..فالفتاة او البنت التي تضرب بها فسوف تكون من العوانس..يظهر جليا ان المعتقد الشعبي قد انصف المراة او الانثى بشكل خاص وهو يحمل شعار معناه..لا للعنف ضد المراة..ان هدا الشعار ليس جديدا في المعتقد الشعبي الامازيغي بل هو قديم فالامازيغ يحترمون بل يقدسون المراة وهدا المعتقد السائد لدليل قاطع على دلك…وبالفعل فان المعتقد الشعبي السائد هو الدي يحمي هده المراة عبر الزمن وحفظ على ارادتها وسمعتها وشرفها.بل شجعها لتتخد المكانة الكبرى التي تستحقها..

 

– ماراي المعتقد في البنت التي تنام قبل ان تتعشى

لقد ساند المعتقد الشعبي المراة بالكامل واجبر على اسرتها ان تتعشى قبل النوم والا فحسب المعتقد الشعبي السائد هنا فان لعنة كبرى ستصيب اهل الاسرة ويزيد المعتقد ليبرر دلك حيث يؤكد لنا بان البنت ستغادر يوما دارا بيها ولهدا من حقها ان تقتات من خيرات والدها التي ستتركه للابد ولانها ستصبح اما يوما ما ادا من الخير ان لاتفلت أي شيء من خيرات أبيها، و لا يمكن أن تتنازل عن حقها للآخرين ما دامت ستغادر يوما ما دار أبيها إلى دار زوجها. وهذا عكس الذكر، أن يقعد بدون اكل وجبة العشاء فهدا خير له ليعرف ما له وما عليه من الواجبات مستقبلا، ولكي يصبح رجلا يحسب ألف حساب لنفسه ولأسرته فإن نام بدون أكل فمعناه الجوع، ولكي يعرف قساوة الجوع لا بد له من تجربة أو امتحان حتى يتجنب مثل هذه الأمور مستقبلا، ما هي نظرة المعتقد الشعبي تجاه المولود الأول إذا كان أنثى؟، أو بعبارة أخرى كيف ينظرالمعتقد الشعبي إلى المولود الأول عندما يكون أنثى؟،..إن نظرة الناس وهم يعتقدون بأن المولود الأول والذي نطلق عليه نحن بالامازيغية السائدة هنا..ءيفخدي..هذا بالنسبة للذكر، اما الأنثى فنطلق عليها..تيفخديت.. وفي نظر المعتقد فإن هذه الأخيرة تكون فأل خير على هذه الأسرة، وعلى العائلة باكملها ويحترمون كثيرا هذا المولود حتى وإن كبر، بالاضافة إلى ذلك فكل ما تملكه الجدة من جواهر وحلي من فضة إلى غير ذلك يقدم مباشرة الى هذه الأخيرة، وحتى في الأملاك، ويعتقد الأمازيغ بأن ..تيفخديت ..هذه هي “حورية” خرجت لهم من الجنة، هذا ما يعتقده سكان قبائل “آيت واوزكيت”. إن المرأة في المعتقد الشعبي الأمازيغي تكاد تكون مقدسة بل قل إنها مقدسة بالفعل .. ويتجلى لنا دلك أيضا في جميع الأصناف الأدبية الأخرى القديمة في الأسطورة والقصة والشعر ولا سيما شعر العرس التقليدي الموروث. حيث نجد أن جل هذه الأشعار تمدح المرأة اكثر من الرجل. ويظهر لنا ذلك أيضا في الأساطير الشعبية الأمازيغية التي نجد ان أغلب بطلاتها هن من النساء سواء تعلق ذلك بالأساطير المجسدة او الشفهية التقليدية التي تروى. إن موضوع المراة في المعتقد الشعبي لم يكن نتيجة صدفة او عشوائية بل هو موضوع يستمد مقوماته من الواقع ال.ي نعيش فيه..

 

– كل هذه المعتقدات التي تهم المرأة أخدت من طرف النساء أنفسهن وما زالت سائدة بنواحي تازناخت الكبرى وبين هؤلاء النساء..

…ايت سالم فاظمة..تازناخت القصبة

..عائيشة افقير تالوست تازناخت

..فاظمة عيشي ادرك

..رقية اعبا..تازناخت ن ءيزدار

..استمع وانظر للشريط المسجل صوتا وصورة

 

المعتقد الشعبي وعلاقته ببعض الطيور

لم يقتصر المعتقد الشعبي على الإنسان فقط، بل ارتكز أيضا على الحيوان والطير ، وحتى على الحشرات الزاحفة وغير الزاحفة.. ومن بين الطيور التي دخلت في قاموس المعتقد الشعبي الأمازيغي بايت واوزكيت هناك..تيبيبط هذا الطير الصغير في الحجم والمعروف ب ..تيبيط..والذي يوجد في كل مكان في القرية وحتى في وسط المنازل وفي المساجد.له مكانه في المعتقد الشعبي..فكل سكان تازناخت يعتقدون بأن هذا الطائر الصغير ليس طائرا عاديا بل كان في بداية خلقه بشرا وهي اي ..تيبيبط..من الأولياء الصالحين فهي في نظرهم..تعلم الغيب وتنبئ بمستقبل الناس، وتجلب الغائب وتحضره فإذا استيقظ الإنسان مبكرا ووجدها فإنه يعتقد بأن يومه سيكون مباركا عليه أو ربما بزقزقتها ستجلب له الغائب حتى وإن كان من مكان بعيد..تيبيبط..والتي يطلقون عليها أحيانا ..تاكرامت.. تكاد تكون مقدسة عند أمازيغ تازناخت فهم لايصطادونها كباقي الطيور ولا يأكلون لحمها لأنها في اعتقادهم الشعبي امرأة صالحة. أجل لقد قيلت عنها قصص وأساطير وروايات كثيرة. ..معتقد متفق عليه في جميع نواحي تازناخت الكبرى، وقد قيل من طرف ايت سالم فاضمة ..احمد بن براهيم واعبا جميلة…وبوستة

فاطمة والنهاجي الحسين…كلهم من تازناخت القصبة..استمع للشريط..بالصوت والصورة

 

الغراب في المعتقد الشعبي الامازيغي

الغراب بالامازيغية السائدة بتازناخت هو..اباقار..او اعاقاي..وهناك من يطلق عليه ..اهاقار..هو طائر اسود..وعلى عكس..تيبيبط..فإن هذا الأخير وحسب المعتقد الشعبي السائد فإنه يشير الى النحس ومن استيقظ صباحا و وجد هذا الطائر فإنه وحسب هذا المعتقد سيكون يومه أسودا..لكن عندما نعود إلى هدا الاحتقار الشديد تجاه هذا الطائر، فإن هذا يعود أساسا إلى مدى الهلاك والفساد الذي يسببه في الحقول وخاصة في فصل القمح. وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل الناس في هذه المنطقة يكرهون هذا الطائر. الغراب إذا يرمز إلى النحس والظلام. كما يرمز للشر. وعن هذا الغراب يقول احد الشعراء بايت واوزكيت..

اكي ايكان لمندور م ءيتنسر تايوت

اكولو ءيباقارن دارك اس ءيوين لفرح

 

الحمام في المعتقد الشعبي الأمازيغي بايت واوزكيت

ودائما مع الطير في المعتقد الشعبي الأمازيغي السائد بتازناخت الكبرى فإن الحمام له مكانته ومنزلته في المعتقد الشعبي الأمازيغي في المنطقة فآيت واوزكيت يحترمون هذا الطائر كثيرا حيث نجد أن جل الشعراء قد نظموا جل قصائدهم حول هذا الطائر الجميل، فآيت واوزكيت يعتقدون بأن الحمام هو “حورية” خرجت من الجنة إلى الإنسان ولهذا يعتقدون بأن الحمام إذا سكن مع البشر في دار أو في منزل واحد فإن هذا المسكن سوف يتعرض إلى الهدم والخراب. ولكي نحترم هذا الطائر الذي يعني بالأمازيغية…اتبير.. إذا يجب علينا أن نعزل له مسكنا خاصا. ولكن بالمقابل هناك معتقد آخر وهو سائد في المنطقة ..يقول عكس المعتقد الأول، أي أن الحمام إذا وجد مع الانسان في نفس المسكن فإنه يبعد الامراض عن الأطفال.

 

البومة في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بآيت واوزكيت

البومة..هي بالامازيغية…تاووكت..من الطيور الكبيرة التي تعيش في الخلاء، وهي حسب المعتقد الشعبي السائد..هو طائر يرمز للشر وهي في اعتقادهم شيطان مجسد في جسم طائر.. وقيلت حولها أمثال شعبية كثيرة منها..تنا تاووكت…ؤكرن واضان ءيزاليون..اكرنت تمغارين ءيركازن..هذا المثل الشعبي الذي قيل بلسان هذا الطائر هو رمز للشؤم والنحس حسب المعتقد الشعبي السائد هنا في المنطقة.

 

الهدهد في المعتقد الشعبي الأمازيغي السائد

الهدهد كذلك له منزلة كبرى في المعتقد الشعبي الامازيغي بنواحي آيت واوزكيت.. وحسب هذا المعتقد فإن الصبي الذي أكل قلب هذا الطائر دون طبخه فسيكون خارق الذكاء. إن الهدهد أو هذا الطائر الجميل الملون الذي رويت حوله حكايات وحكايات مع النبي سليمان وبلقيس أصبح له مكانا خاصا في المعتقد الشعبي السائد بمنطقة آيت واوزكيت تازناخت الكبرى كنموذج..

 

الخفاش..فرططو..في المعتقد الشعبي عند قبائل آيت واوزكيت

إن فرططو أو الخفاش كما يؤكد الفقيه ابراهيم ايت قاسي له دور بارزا في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هنا في المنطقة..فهذا الطائر عندما يفارق الحياة يدك دكا ويمزج بالحناء والزيت ويطلى به رأس الصبي المصاب بالشيب قبل وقته فإنه يتعافى ويزيل الشيب من رأس هذا الاخير.

هذا إذا فيما يخص الطيور. ان المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هو فكر قديم وجماعي تبدعه الجماعة وتتفق عليه حتى يكاد يصل الى درجة من التقديس. وهو يدخل ضمن الطقوس في اي مجتمع من المجتمعات انه إذا فكر وممارسة ويظهر لنا ذلك خاصة في المجتمعات البدائية التي يمتزج فيها التفكيرالسحري بالاسطوري

 

الحيوان في المعتقد الشعبي الامازيغي

نعم لقد تحدث المعتقد الشعبي عن الحيوان كذلك. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن هذا المعتقد يشجعنا على أن نرفق بالحيوان..ومن بين هذه الحيوانات الأليفة خاصة هناك..

 

– البقرة…تافوناست

يعتقد جل سكان المنطقة قديما على أن البقرة هي تلك الفتاة المطيعة بل يعتبرونها كواحدة من العائلة والغريب وحسب الروايات السائدة الى اليوم فإن سكان تازناخت في القديم، أي عندما تضع البقرة اول مولود لها تقام على شرفها مادبة..تاكلا..تاروايت.. أي العصيد وياكلون مع البقرة في صحن واحد…استمع إذا للشريط..المسجل…وتضع لهذه البقرة تميمة على عنقها مثل تميمة المرأة عندما تضع مولدها هي الأخرى..ويكون في داخل هذه التميمة .. شيئا من الملح والشيح وحسب هدا المعتقد الشعبي السائد يقومون بدلك لمطاردة العيون والنحس والشؤم عن البقرة.. إن هذه الاخيرة هي في المعتقد الشعبي تاتي من الدرجة الاولى من حيث الاهمية.كيف لا فالبقرة تمد الانسان بالحليب واللبن ولا بد اذا ان تحضى بالاعجاب والتقدير من طرف سكان ايت واوزكيت.اضف الى ذلك فالمرأة لا يهدأ لها بال حتى تطمئن على البقرة وتمدها كل يوم بالأكل والشرب بل هناك من الناس من يطلق تسميات بشرية على هذا الحيوان الأليف. إن البقرة في اعتقاد ايت واوزكيت بمتابة الفتاة المذللة في العائلة.

 

القط ..موش..في المعتقد الشعبي الأمازيغي بايت واوزكيت

يعتقد أغلب الناس هنا بقبائل ايت واوزكيت بأن القط هو حيوان في النهار وفي الليل فإنه جن مجسد على هيئة قط. ولهذا وحسب المعتقد الشعبي السائد فإن ضرب القط أو الإساءة اليه تتنافى مع الأخلاق والمعتقد الذي اتفقت عليه الجماعة. إن الرفق بالحيوان في الاعتقاد الشعبي لم يأت نتيجة صدفة او عشوائية، فالحيوانات الاليفة التي تعيش مع الانسان وتربت معه تقدم خدمات للانسان، ولهذا جاء المعتقد الشعبي ليدافع وبكل قوة على الحيوان. وهناك من الناس كذلك من يعتقد بأن القط كان في بداية خلقه جنا ونظرا لقربه من الانسان طلب هذا الحيوان من الرب أن يحوله إلى صورة أخرى فتحول هذا الحيوان الى قط يعيش مع الانسان. وفعلا هناك قصص وحكايات مختلفة حول هذا الحيوان الأليف وضربت عنه أمثال شعبية كثيرة ومن بين هذه الامثال الشعبية..ءينا موش..غير سوف هان ربي ايتماغن…ومثل اخر يقول…ءيغ ؤرت يوفي موش ءيناياك تجا.. وعلى كل حال فالقط له مكانة لا تقل اهمية في المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت.

– …كل هده المعتقدات قيلت من طرف بعض النساء ومنهن

– ..فاضمة ايت سالم…تازناخت ن ءيزدار

– ..اعبا رقية….ايت عتو بتازناخت

– ..اهاضيض وردية تاللوست

– ..ايت سالم ءيجة …اساراك ن تزناخت

 

– الكلب في المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت

– اي بصيغة اخرى كيف ينظر المعتقد الشعبي السائد الى الكلب ..فإلى جانب القط..فهناك معتقد شعبي يقول بأن القط والكلب يختلفان في الراي تجاه البشر او الانسان..وحسب المعتقد فإن الكلب دائما يقول عن البشر…اللهم أشبع بطونهم حتى يبقى لهم شيئا آكله..لكن القط حسب المعتقد يقول عكس ذلك ونظرته للبشر وحسب المعتقد الشعبي تختلف حيث يقول مثلا..اللهم اعميهم واجعلهم لا يبصرون حتى أسرق ما لديهم من طعام…هذه رواية شفوية قيلت من طرف السيدة…ايت سالم فاظمة بتازناخت ن ءيزدار…استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة…

– وادا كان المعتقد الشعبي قد انصف هدا الحيوان ومعه القصص والحكاية الشعبية فإن الامثال الشعبية لم تنصفه ومن الامثلة الشعبية الامازيغية التي قيلت عن هذا الحيوان…هان ايدي مقار ءينكر س ؤكفاي ن تيغاطن ءيقاند ايتوغ اشكو لاصل نس اس ايتازال…ومن الامثال الاخرى…اهاو ن ويدي ورايت كاكل امدلو..

– ويقول عنه احد الشعراء القدماء

– مشي ايايدي نزاها فل اوال ءيداداك

– مشي س ؤكرور اتيد ءيخلو ربي فلاك

 

الحمار في المعتقد الشعبي السائد

لم ينصف المعتقد الشعبي هذا الحيوان ..ولم يدافع عنه كباقي الحيوانات الاليفة التي تربت مع الانسان.ان جميع الاصناف الادبية الامازيغية معتقدات ومن حكايات وامثال واشعار قد جعلت من هذا المخلوق الحيواني الذي يستفيد منه الانسان أبلها وأحمقا إلى غير ذلك من النعوث والأوصاف التي ترافق هذا الحيوان أينما حل وارتحل…وحسب المعتقد الشعبي الامازيغي هنا فإن نهيق الحمار مثلا معناه ان الشيطان قد حضر..ولهذا فإن نهق الحمار أمام إنسان او جماعة من البشر يرد على نهيق الحمار هذا..ب..أعود بالله ءيمين الشيطان الرجيم…ويعتقدون بأن نهيق الحمار هذا يرافقه الشيطان..نعم وكما قلت فإن هذا الحيوان لم ينصف من طرف المعتقد السائد بايت واوزكيت

….كل هذه المعتقدات قيلت من طرف نفس الاسماء السابقة وما زالت هذه المعتقدات سائدة الى اليوم..استمع وانظر للشريط..بالصوت والصورة

 

القرد في المعتقد الشعبي الأمازيغي السائد بتازناخت الكبرى

القرد..اوبالامازيغية السائدة هنا في منطقة ايت واوزكيت..زاضوض..لقد ضربت عدة اساطير شعبية حول هذا الحيوان وقد ذهب المعتقد الشعبي على ان هذا الحيوان كان في بداية خلقه بشرا لكنه مسخ من طرف الرب نتيجة افعاله السيئة، ومن بين هذه الافعال الدنيئة مثلا هو ان هذا البشر الذي تحول الى حيوان كان يرمي بالطعام ..الكسكس..على الارض فتحول بقدرة الرب حسب هذه المعتقدات الى قرد..اما الرواية الثانية فتقول بأن هذا الحيوان كان يوما ما انسانا لكن أمه كانت تمسح فضلاته بالخبز ومسخ ليتحول الى قرد..اضف الى ذلك ان المعتقد الشعبي السائد هنا هو ان المراة الحامل لايجب عليها ابدا ان تنظر الى قرد اذا مر امامها والا فسوف يتحول جنينها الى مخلوق يشبه القرد. وقيلت عدة حكايات وقصص حول هذا الحيوان وامثال شعبية كثيرة ومنها…زاضوض ن تمازيرت ؤر اي سادصا..ومعناه بالعربي..مطرب الحي لايطرب..

– …معتقد مازال سائدا ومتفق عليه بتازناخت الكبرى وروي بلسان السيدة ايت سالم فاضمة واعبا تودة وبوستة فاطمة والزانبي ربيعة وايت موش فاظمة

– …استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة

 

الجمل ..او الغم…في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بتازناخت الكبرى

الجمل..او..الغم..او..ارام حسب بعض الامازيغيين..له مكانته الخاصة في المعتقد الشعبي السائد هنا بايت واوزكيت..فالجمل يرمز الى القوة والى الصبر ولهذا نجد المراة تستعمله كثيرا في الزربية الواوزكيتية بنواحي تازناخت..وفي المعتقد الشعبي السائد فان الجمل هو فأل خير وهو كذلك يدل على الجلد والصبر. وبايت واوزكيت بتازناخت الكبرى فإن الطفل الصغير الذي يصوم يومه الأول تقدم له وجبة جميلة ..البركوكس الممزوج بفضلات الجمل..تالوراين ويضاف اليه العسل الحر وتقدم للطفل لياكلها ولكي يشبه الجمل في الصبر.ان الجمل حسب المعتقد الشعبي يرمز الى التصدي للمصاعب وقد قيلت حول هذا الحيوان أمثال شعبية منها..يوكر الغم ن ؤكشوض غ ؤزيضر..اي افضل من الجمل في الصبر..

….معتقد مازال سائدا…استمع الى الشريط المسجل بالصوت والصورة وروي بلسان نفس النساء السابق ذكرهن بتازناخت ن ءيزدار

 

ماهي نظرة المعتقد الشعبي تجاه الضب..او..اكجيم..

الضب..هو..اكجيم بالامازيغية السائدة هنا وفي نواحي الاطلس المتوسط يطلق عليه..باحردا..وهو حيوان صحراوي وحسب المعتقد الشعبي فان هدا الحيوان التقى يوما بالنبي وامد له هدا الحيوان سلهاما فدعى النبي ربه وقال له حسب المعتقد الشعبي السائد بالامازيغية..زايد اك ءيك ربي د تيرمت ن ؤمكسا..اي ليجعلك الرب كطعام للراعي..ولهدا يضيف هدا المعتقد الشعبي بان الجلد الاسود الدي يكون في بطن الضب ماهو الا دلك السلهام الدي قدمه هدا الحيوان للنبي..ان مزج الخيال بالمعتقد الشعبي يبين لنا اهمية هدا الحيوان عند الانسان الامازيغي القاطن بايت واوزكيت.

…معتقد قديم مازال سائدا وروي بلسان نفس النساء بتازناخت ن ءيزدار ..استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة.

 

الحية او الافعى في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بايت واوزكيت

..الحيةاو الافعى بالامازيغية..اكجضاض..ابنكال…الكماض..وكلها مصطلحات تطلق على هدا الحيوان السام..يعتقد سكان ايت واوزكيت بان الافعى..ماهي الا شر مجسد بجلد الحيوان وحسب المعتقد فمن راى هدا الحيوان فيجب عليه ان يفتله فورا..ويعتقد ايت واوزكيت كدلك بانه من راى افعى في نومه فانه حساد اي ان الافعى في الحلم عند هؤلاء ترمز الى الحسد ادا هو شر من جهة ومن جهة اخرى حسد..لاشك ان سم الافعى هو الدي دفع بالمعتقد الشعبي السائد الى النيل من هدا الحيوان الشرس السام الذي يمكن ان يقتل الانسان في رمشة عين.

…هو معتقد مازال سائدا الى اليوم..وروي بلسان نفس النساء السابق دكرهن.

السفر..او..امودو ..في المعتقد الشعبي الامازيغي

ومادا يقول المعتقد عن الحداء..والنعل..تازناخت الكبرى كنمودج السفر بالامازيغية هو امودوا فالمعتقد الشعبي الامازيغي السائد بمنطقة تازناخت تحدث كذلك عن السفر واهميته.. كما تحدث عنه اغلب الشعراء الامازيغيين القدماء، وحسب المعتقد الشعبي السائد هنا فإن الشخص إذا ازال حداءه بحيث تمتطي الواحدة على الاخرى بدون ان يدري فانه وحسب المعتقد سوف يسافر إلى مكان ماء. وهذا المعتقد متفق عليه عند سكان المنطقة باكملهم وحتى في سوس وفي الاطلس المتوسط. الحداء اذا تدل على السفر.. ….معتقد ما زال سائدا..قيل من طرف السيدة ايت سالم فاظمة وابنته رقية بنت احمد والسيدة بوستة فاطمة بتازناخت ن ءيزدار…استمع ادا للشريط المسجل بالصوت والصورة.

 

المعتقد الشعبي وجلب الخير..ماعلاقة الكف بالمال

لقد تحدث المعتقد الشعبي الذي هو فكر جماعي عن كل شيء وحسب هدا المعتقد فإن الشخص الذي يفرك باصابعه كفه فإنه وبدون شك سيحصل على مال او خير وفير..إن علاقة اليد بالمال علاقة جدلية فباليد تاخذ الاموال وتعطى وهذا المعتقد سائد عند امازيغ الجنوب الشرقي كافة وحسب تفسير الاحلام بالامازيغية فإن الشخص الذي يحلم بالاموال مباشرة فان ذلك ليس مالا وانما في حقيقة الأمر هو الطمع والجشع ومن يحلم بالخبز الساخن معناه الذي يكتسب رزقه بعرق جبينه وعلى العكس من ذلك من يحلم بالخبز البارد فيدل على الشخص الذي ينتهز الفرص والذي يكسب الأموال بطرق غير شرعية، أي انه يستول على اموال ليست له اصلا.. ان علاقة الكف بالمال في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هي علاقة جدلية علاقة اخد وعطاء …معتقد روي بلسان نفس النساء السابق ذكرهن…استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة

 

المعتقد الشعبي والعمر

لقد تحدث المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هنا عن عمر الانسان..وحسب هذا المعتقد مثلا..اذا كان هناك شخصان او اكثر يتحدثون عن شخص معين ويتحدثون عن اعماله الخيرية وفجاة ظهر امامهم وحسب الاعتقاد الشعبي السائد فإن هذا الشخص سيكون له عمر طويل..وبالامازيغية يقولون له…ءيغزيفاك لامر..وعلى العكس من ذلك فاذا كانت هناك جماعة من الناس يتحدثون على شخص معين وعن افعاله السيئة الدنيئة فإن المعتقد الشعبي وحتى في المثل الشعبي فإنه في رأيهم مثل الكلب، وبالمثل الشعبي السائد يقولون…بدر ايدي تاسيت اكوراي..وحسب تفسير الاحلام بالامازيغية وحسب العارفين بمثل هده الامور فإن الشخص الذي يحلم بموت شخص اخر فاعلم وحسب هده المعتقدات بأن ذلك الشخص سيطول عمره وعلى العكس من ذلك فاذا حلم شخص ماء بشخص اخر وهو يتعرض للخطر في الحلم ولم يمت فذلك الانسان فإن عمره حسب المعتقد سيكون قصيرا.. ….هو معتقد شعبي سائد وروي عن طرق نفس النساء السابق دكرهن ومتفق عليه من جميع سكان المنطقة…استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة

 

الكون..دونيت..في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد تازناخت الكبرى كمثال كيف اذا ينظر هذا المعتقد الشعبي الى الدنيا أو الى الكون… أجل فالاعتقاد الشعبي لم يترك اي شيء إلا وتحدث عنه فنظرته إلى الكون قديمة جدا .. إن الاعتقاد السائد هنا يقول بأن الدنيا عبارة عن كوكب والشيء الذي أخذ بزمامها و جعلها لا تنقلب هو الثور هو الذي حمل هذه الدنيا بقرن واحد فإذا حدث أي تحرك أرضي فاعلم بأن هذا الثور هو الذي استبدل قرنه فقط بقرن اخر. هذا ما يوكده المعتقد السائد بتازناخت ونواحيها. ونحن نتحدث عن الكون هناك اسطورة امازيغية منتشرة بالجنوب المغربي باكمله تقول..بان الدنيا ماهي الا امراة فائقة الجمال واستطاعت هده المراة بجمالها ان تغري جميع اصحاب الديانات المختلفة وباغراءها ازاغوا الطريق فلا العبراني ولا المسيحي ولا حتى الاسلامي يستطيعون الافلات من هذا الاغراء فنشب خصام حاد من اجلها وتعاركوا فيما بينهم الكل يريد هده.. المراة.. الدنيا.. الكل يتهافت من اجلها..لقد قيل الكثير والكثير حول هده الدنيا وحتى الشعر التصوفي الامازيغي تحدث بشكل او باخر عن الدنيا وباحوالها واغراءاتها ويقولون عنها

ادونيت اتار لامان اياسكني ءيلان غ لبور

ادونيت اتار لامان اياساراك ندنوبي

وعنها يقول المثل الشعبي الامازيغي

….دونيت ؤر تعودي د ءيمي ؤرتات ؤفيغ..

….معتقد متفق عليه قيل من طرف النساء السابق دكرهن.

  • المراجع
  • محمد حافظ دياب “الدين الشعبى.. الذاكرة والمعاش”، سطور عدد 30, مايو 1999 ، ص 16 ـ 18.
  • (7) ما يتمثله دياب من مدخل متجه نحو الخطاب هو فى الأغلب عمل باحث واحد.
  • عصام فوزى: “آليات الهيمنة والمقاومة فى الخطاب الشعبى”، قضايا المجتمع المدنى العربى فى ضوء أطروحات غرامشى، القاهرة، مؤسسة عيبال للدراسات والنشر، 1992 ، ص 122 ـ 135.
  • عصام فوزى: “أنماط التدين فى مصر، مدخل لفهم التفكير الشعبى حول الدين”، إشكاليات التكوين الاجتماعى والفكريات الشعبية فى مصر، نيقوسيا،
  • مؤسسة عيبال للدراسات والنشر، 1992 ، ص 214 ـ 248.
  • من الغريب قلة البحث الكمى فى الموضوع. فالأرقام الوحيدة المتاحة لى تتعلق بأعضاء طريقتين صوفيتين فى القاهرة. راجع: عمار على حسن: الصوفية والسياسة فى مصر، القاهرة: مركز المحروسة، 1997 ، ص54، 157، 233.
  • نمادج من المعتقدات الشعبية الامازيغية بمنطقة تازناخت بورزازات

التعليقات مغلقة.