الفنان “احمد بيزماون” في حالة صحية حرجة ومحبوه يطالبون الجهات الوصية إعطاءه العناية اللازمة

ج بوهني/ أكادير

ج بوهني/ أكادير

يتواجد الفنان المبدع الرايس “احمد بيزماون” مند أيام بإحدى المصحات الخاصة بأكادير، بعد أن ألزمه المرض اللعين الفراش، ونظرا لوضعه الصحي الحرج، اليوم، يلتمس عدد من محبي “بيزماون” من الجهات الوصية التدخل قصد إيلائه العناية والاهتمام اللذين يستحقهما حتى يتمكن من العودة للساحة الفنية و لجمهوره العريض.

 فقد تعب الفنان المذكور بعد عشرات السنين من العطاء والإبداع في سبيل الأغنية الأمازيغية التي ساهم بشكل كبير في سبيل تطويرها بما لذ وطاب من أشعار عذبة وألحان من الطراز الموسيقي الرفيع ، حيث يعد الرايس “احمد بيزماون” من أبرز الفنانين الذين حملوا مشعل فن “الروايس” في سوس فأبدع من خلال أشهر أغانيه في رسم قيم الجمال الفني، بل سطر لنفسه مسارا خاصا به، ولونا غنائيا تميز به عن باقي رواد فن “ترويسا”.
و قد بدأ الفنان “بيزماون” حياته بحارا يكابد مشاق البحر والصيد التقليدي الى أن استهوته الموسيقى واحترفها وشكل بذلك فرقة خاصة به بمدينة “الدشيرة” عاصمة الفن الأمازيغي السوسي تحسب لها ألف حساب بين الكبار كالمرحومين “الحاج محمد البنسير” و “الحاج سعيد اشتوك” و آخرين .
و تميز الفنان الكبير بفن الترحال والتجوال بأغانية المشهورة داخل وخارج الوطن، و من الشرق الى الغرب، ثم من أقصى الصحراء الى أعالي جبال الريف، حيث أبدع مضيفا للأغنية الأمازيغية السوسية طعما رائعا، بإيقاعات وأوزان جديدة شهد بها كبار الموسيقيين ، فكثيرا ما تغنى بمناطق المغرب النائية وذكر مميزاتها و أبرز أهم معالم مختلف مناطق المغرب . 
يعتبر “بيزماون” من طينة الفنانين الاوائل الذين ربطوا صلة الرحم بالمناطق الصحراوية من المملكة، فبالاضافة الى مهنته كبحار في الصيد التقليدي حيث يتخدون شواطئ الجنوب مرفأ لهم ؛ فقد أبدع الفنان في وصف المناطق الجنوبية قبل التعمير و بعد ازدهارها عمرانيا و حضاريا.
لقد اعطى هذا الفنان الشيء الكثير للفن الأمازيغي في سوس وللثقافة الامازيغية بصفة عامة ، و ساهم في تكوين أجيال كثيرة حملت و تحمل مشعل فن “الروايس”، و فن المجموعات على حد سواء حيث يمكن مجموعة “امغران” الشابة نمودج من تخرج من مدرسة “بيزماون”.

 

وأمام هذا العطاء الكبير، فالحالة الصحية الجد متدهورة التي يعاني منها الفنان “أحمد بيزماون” حاليا وحالته الاجتماعية تستوجب منا جميعا كأفراد ومؤسسات، و من جمعيات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة السعي الى تقديم العون لهذا الفنان الفذ ، فكبرياءه و أنفته لن تسعفه لطلب يد المساعدة كما أن حالته الصحية لا تقبل الانتظار .

فقبل فوات الاوان نوجه نداء استغاثة و طلب يد العون من موقعنا كإعلاميين قصد تدارك ما يمكن تداركه قبل أن نفقده و نرثي لحالنا لعدم إنصاف الرجل . فالأعمار بيد الله تعالى، لكن لا بد للإنسان من بذل الجهد و الأخد بالأسباب.

التعليقات مغلقة.