مآسي ومعاناة سكان بلدية سطات مع شركة تدبير قطاع النظافة

سطات / نور الدين هراوي 

 

أضحت بعض أحياء وأزقة مدينة سطات خاصة الاحياء الشعبية منها، قلعة الأزبال والنفايات بامتياز إلى درجة أن أكواما منها صارت متناثرة  وتثير الناظرين، ومشهدها يبعث على الاشمئزاز والتقزز في نفوس السكان، زد على ذلك فقد أصبحت مرتعا خصبا لجحافل الذباب والناموس والحشرات الضارة التي تزعج راحتهم، وهو ما يعطي انطباعا سيئا عن لامبالاة الجماعة  ونكثها لوعودها  الانتخابية في أبسط الأمور ،وأول امتحان يسير بالنسبة لها في إعادة مراجعة دفتر التحملات الخاص بالشركة المفوض لها قطاع النظافة، أو لما لا يتم تعديل و مراجعة العقد معها واستبدالها بأخرى  خاصة أنها لم تلتزم على ما قطعته على نفسها من التزامات وبنود كانت مقيدة بتنفيذها، وهي تلتهم سنويا من أموال الشعب السطاتي ما يقارب مليار ونصف سنتيم بأسطول وأدوات لا تتغير إلا نادرا.

 

وفي سياق متصل، أثارت الروائح الكريهة والمزعجة عند المدخل الشمالي للمدينة بالقرب من فضاء بحيرة “المزامزة” العديد من الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي، قبل إثارة المسافرين وزوار مدينة الولي الصالح “بويا لغليمي”، رغم أن هذا المدخل بكل فضاءه الطبيعي المتنوع صرفت عليه أموالا مهمة وضخمة تعد بالملايير من السنتيمات من طرف المجلس الإقليمي السابق، إلا أنه أضحى محطة شكايات بالجملة من طرف الوافدين عليه من أجل التنزه والترفيه، و من طرف المجتمع المدني المهتم والمتتبع للشأن المحلي، أو من طرف السكان عامة ، على اعتبار تحوله إلى فضاء طببعي متخم بأكوام الازبال والروائح الكريهة المنبعثة منه التي تزكم أنوف  الجميع في غياب أي إجراءات عملية وتدابير متخذة  من طرف الجهات المسؤولة والمختصة  من أجل معالجة هذه الإشكالات البيئية المضرة للبيئة و الثروة الطبيعية والسياحية وللسكان عموما. 

 

وشددت كل الجهات المتضررة والمشتكية من هذا الوضع البيئي الملوث وغير الصحي، وعلى هذا الإهمال والتسيب والتهميش كعناوين أبرز لهذه المظاهر الدرامية وتحول العديد من الاحياء والأماكن إلى نقط سوداء وشبه مطارح محلية (شددت) على التدخل العاجل لإيجاد حلول انية لمشاكل الازبال وإشكالات قطاع النظافة المتخلف والمزري والكارثي بسطات  من طرف الجهات  المعنية على خلفية مطارح الاوساخ والقاذورات والازبال المتناثرة والمنتشرة هنا وهناك بلغة نفس المصادر المتضررة.

تعليق 1

التعليقات مغلقة.