سرطان الدم الليمفاوي المزمن La leucémie lymphocytaire chronique
بقلم د. مبارك أجروض
بقلم د. مبارك أجروض
يعتبر سرطان الدم الليمفاوي المزمن La leucémie lymphocytaire chronique أحد أنواع سرطان الدم، الذي هو أحد أنواع سرطان الدم التي تصيب نخاع العظم وخلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا التي تساعد الجسم على محاربة العدوى، ويبدأ سرطان الدم الليمفاوي في خلايا الدم البيضاء، المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية، وتنشأ هذه الخلايا في نخاع العظام. ويحدث سرطان الدم الليمفاوي المزمن عندما لا تنضج خلايا الدم البيضاء بشكل كامل، ونتيجة لذلك، لا يمكنها محاربة العدوى بشكل صحيح، وتتراكم في نخاع العظم، مما يعني أن خلايا الدم البيضاء السليمة ليس لديها مساحة كافية للنمو.
وعادة ما يتأثر كبار السن بسرطان الدم الليمفاوي المزمن أكثر من غيرهم، حيث يمثل 70 عامًا متوسط عمر التشخيص. ومن غير المرجح أن يعاني الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا من هذا النوع من السرطان.
* علامات الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن
وتتمثل في تضخم العقد الليمفاوية غير المؤلم، التعب، الحمى، ألما في الجزء الأيسر العلوي من البطن، قد يكون بسبب تضخم الطحال، التعرّق الليلي، فقدان الوزن والتهابات متكررة.
* أسباب الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن
لا يعرف الأطباء سببًا مؤكدًا لبدء العملية التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن. ولكن هناك أمرًا ما يحدث ويُسبب mutation génétique dans l’ADN للخلايا المنتجة للدم. وتتسبب هذه الطفرة في قيام خلايا الدم بإنتاج lymphocytes anormaux وغير الفعالة.
* العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن
وهي التقدم في العمر، كما أن الرجال يعتبرون الأكثر عرضةً من النساء، التاريخ العائلي لسرطاني الدم ونخاع العظم والتعرض للمواد الكيميائية، مثل مبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية.
* مضاعفات الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن
التهابات متكررة، وخاصة في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، syndrome de Richter، عندما يتحول سرطان الدم الليمفاوي المزمن إلى شكل أكثر عدوانية يُسمّى lymphome à cellules B الكبيرة المنتشرة وزيادة مخاطر الإصابة بسرطانات أخرى، ومن بينها سرطان الجلد، مثل سرطان mélanome، وسرطانات الرئة والجهاز الهضمي.
* تشخيص سرطان الدم الليمفاوي المزمن وعلاجه
وتتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان الدم الليمفاوي المزمن ما يلي:
ـ تعداد الخلايا في عينة الدم Le nombre de cellules dans l’échantillon de sang، للتعرّف على عدد الخلايا الليمفاوية في عينة الدم.
ـ قياس التدفق الخلوي Cytométrie en flux، لتحديد ما إذا كان سبب زيادة عدد الخلايا الليمفاوية يرجع إلى الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن أو اضطرابا آخر في الدم أو رد فعل الجسم تجاه عملية أخرى، مثل العدوى.
ـ تحليل الخلايا الليمفاوية بحثًا عن التشوهات الجينية Analyse des lymphocytes pour les anomalies génétiques، ولتحديد توقعات سير المرض والمساعدة في اختيار العلاج.
وقد يطلب الطبيب في بعض الأحيان اختبارات وإجراءات إضافية للمساعدة في التشخيص، كاختبارات خلايا سرطان الدم للبحث عن الخصائص التي قد تؤثر على توقعات سير المرض، biopsie et ponction de la moelle osseuse واختبارات التصوير، مثل tomodensitométrie (TDM). وتعتمد خيارات العلاج المتاحة لسرطان الدم الليمفاوي المزمن على عدة عوامل، مثل مرحلة السرطان وما إذا كان المريض يعاني من أي علامات وأعراض وحالته الصحية العامة وتفضيلاته.
ـ في المراحل المبكرة
لا يتلقى الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن في مراحله المبكرة علاجًا، وقد أوضحت الدراسات أن العلاج المبكر لا يُطيل عمر مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن في مراحله المبكرة. وبدلاً من أن يكونوا معرَّضين للآثار الجانبية المحتملة والمضاعفات المصاحبة للعلاج قبل الحاجة إليه، يراقب الأطباء حالتهم بعناية ولا يصفون العلاج إلا عند تقدُّم سرطان الدم لديهم. وهذا ما يُسميه الأطباء بالانتظار اليقظ. وسوف يضع الطبيب جدولاً لعمليات الفحص التي سيتم إجراؤها لهم. وسوف يقومون بزيارة الطبيب وتُجري اختبارات الدم كل عدة أشهر لمراقبة حالتهم.
ـ المراحل المتوسطة والمتقدمة
وتشمل العلاج الكيميائي، العلاج بالأدوية المستهدفة، مثل Rituximab (Rituxan). almtuzumab (Campath)و ofatumumab (Arzera) وgreffe de cellules souches de moelle osseuse، لتبدأ في إنتاج خلايا الدم السليمة.
وسيتابع الطبيب الحالة بصورة منتظمة لمراقبة أي مضاعفات قد تظهر لدى المريض. ومن الممكن أن تساعد تدابير الرعاية الداعمة في الوقاية من ظهور أي علامات أو أعراض أو التخفيف من حدتها. وقد تشمل الرعاية الداعمة فحوصات الكشف عن السرطان وتناول التطعيمات لمنع العدوى ومراقبة المشكلات الصحية الأخرى.
التعليقات مغلقة.