ألو المسؤول : من يوقف مهازل فضاء الجامعة المغربية

بعد فضيحة سطات أستاذ جامعي اخر يعتدي على زميلته بالضرب بسلا

ألو المسؤول : من يوقف مهازل فضاء الجامعة المغربية

بعد فضيحة سطات أستاذ جامعي اخر يعتدي على زميلته بالضرب بسلا

مكتب الرباط

 

تتوالى فضائح الجامعة المغربية ، التي كانت في وقت قريب مرتعا لإنتاج طاقات فكرية وإبداعات علمية و كفاءات في الابتكار و البناء العلمي و بالتالي الوطني و المجتمعي، فبعد مهزلة النقاط مقابل الجنس، و البيع و الشراء حتى على مستوى دبلومات الدراسة العليا، جاء اجتماع كان من المفترض أن يخصص لانتخاب أعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي على صعيد كلية العلوم القانونية و الاقتصادية بسلا، لكن و على غير العادة، فقد اعتدى أحد ملوك النقابة على صعيد الكلية على أستاذة من نفس الكلية لتحقيق إجماع مرفوض قاعديا، و تحقيق اصطفاف وهمي مدعوم مركزيا.

 

للمسؤولين نقول ، هل وصل المستوى التعليمي إلى الحضيض بحيث أصبح تدبير الشأن التعليمي خاضع لمنطق “الفتوة”، الذي مارسه و يمارسه بعض منتسبي هذا الحقل النقابي ضد زملاء لهم أعمتهم النفعية البراغماتية عن منطق الزمالة.

 

لن نرجع لأسس البناء النقابي، لمعرفتنا بجهل ممارس هذا السلوك بهذا المنطق ليس بلا وعي من ممارس هذا السلوك، ، بل بوعي منه مع سبق الإصرار و الترصد، لأن السلوك الذي يصد هزيمة الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع لهو تعبير  ليس عن الفشل بل عن تحنيط المجتمع لفائدة بناء شكل وهمي للتدبير، مرصع باسم الديمقراطية، و هو ما سقطت في فخه النقابة الوطنية للتعليم العالي، من خلال ممثلها المنتدب لتدبير شكل ديمقراطي مفترض، و هو ما لم نعهده خلال مسيرة هاته النقابة المجيدة.

 

فوفق إفادة الأستاذة “خ” المعتدى عليها، و خلال محطة انتخاب المكتب المحلي للنقابة الوطنية  للتعليم العالي، فقد اعتدى المسؤول النقابي المحلي المنتهية صلاحيته (م.ر) والذي كان في حالة غير طبيعية، على زميلته بالحرم الجامعي بكلية الحقوق بسلا ، و هو الذي يمثل الكتابة الإقليمية للنقابة المنتهية صلاحيتها، خلال مرحلة انتخاب المكتب المحلي للنقابة، و الذي ترشح فيه الكاتب المحلي موضوع المقال، ضمن مجموعة من الأساتذة المميزين.

 

في هذا السياق قالت الأستاذة المعتدى عليها، “نحن جئنا هنا بشكل عادي، ليس في علمنا أي شيء، و بعد فترة أتى ممثل النقابة الوطنية للتعليم العالي و برفقته الأستاذ “س”، وكان حضوره أساسا من أجل نسف هذا الاجتماع، فقد أتى  وبأسلوب البلطجية، و حينما لاحظنا هذا الحضور عرفنا مسبقا بأن الامر لن يكون على ما يرام، وحينما أتى جلس رفقة ممثل النقابة الحاضر على أساس عقد الجمع العام المجدد لهيكل النقابة محليا، لكن تبين ان أساس الحضور ليس كما هو مفترض أن يكون”.  

 

علما أن النقابة كانت قد انتدبت احد الأساتذة المحايدين، ليكونوا ممثلين لها ،  لكنهم في آخر لحظة سحبوا منهم الانتداب، و منحوه لآخر، نظرا لصلتهم بالتجربة الماضية.

 

وما يجب أن نعرفه و يعرفه الرأي العام، وفق إفادة الأستاذة، أن هذا الصراع هو في جوهره من أجل السيطرة على التمثيلية النقابية داخل الكلية.

 

و ما زاد الوضع سوءا هو تدخل رئيس الجامعة ليحسم الأمر لفائدة “البلطجية”، في تدخل في مهام هي من اختصاص القضاء، بعد أن أعلن رفع جلسة انتخاب المسؤولين النقابيين بعد إحساس جميع المساهمين في الحدث بفقدان بوصلة التحكم في النقابة، و هو ما اقتضى خلق المشكل، ليتطور لاحقا إلى اعتداء على الأستاذة بعدما تعذر عليهم جر زوجها لمستنقع الصراع، ليقوم بضربها بالمفتاح، و يغلق باب المدرج على الأساتذة.

 

و أشارت الأستاذة “خ” إلى أن العميد لا يتحمل أية مسؤولية، بل على العكس من ذلك فقد وفر كل أشكال الدعم للعملية برمتها، حيث رخص بإقامة النقاش بأكبر قاعات الكلية.

 

وأكد ذات المصدر، أنه قد تم وضع شكاية في الموضوع، مع شهادة طبية تثبت نسبة عجز لمدة 24 يوما، نتيجة الاعتداء الهمجي الذي ترك آثاره على اليد و الصدر، و هو ما أوقع إصابة قوية من لكمة قوية وجهها المعني بالأمر للأستاذة، و الموثقة من خلال الشهادة الطبية الممنوحة.

 

وضع يضع بعين الاعتبار دور الجامعة التربوي و العلمي، بما يمكن من بناء غد الجميع، لا زبانية الاستقواء من خلال موائد الآخرين، و بالتالي الابتعاد عن دور الجامعة الأصلي المتمثل في عملية التنشئة الاجتماعية ونقل الثقافة و صياغة وتشكيل وعي المجتمع وتناول قضايا ومشكلات المجتمع والعمل على خدمة وتنمية المجتمع، و الأهم خدمة المجتمع، لا هذا السلوك المشين الذي يسقط الدور المفترض للطاقم التربوي باعتباره نبراسا ينير طريق المستقبل للناشئة.

 

و حملت الأستاذة المعتدى عليها من خلال جريدة “أصوات” تشبثها بحقها في معاقبة المعتدي والضرب على يد هذا السلوك المشين بكافة الوسائل المشروعة و الممكنة، مطلقة صرخة للمسؤولين بالتدخل لزجر هذا السلوك اللاتربوي و اللاأخلاقي المرتكب في فضاء التربية و التكوين و البحث العلمي بسلا..

تعليق 1
  1. […] لقراءة الخبر من المصدر […]

التعليقات مغلقة.