الحسيمة: افتتاح أشغال دورة تكوينية لفائدة منتخبي مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة حول “برنامج التنمية الجهوية”

الحسيمة: افتتاح أشغال دورة تكوينية لفائدة منتخبي مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة حول “برنامج التنمية الجهوية

 

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالحسيمة، أشغال الدورة التكوينية المقامة لفائدة منتخبي مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة في موضوع “برنامج التنمية الجهوية”، و التي ينظمها مجلس الجهة، بشراكة مع الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي، وذلك تنفيذا لمخرجات التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر.

 

وتروم هذه الدورة التكوينية، التي تنظم على مدى يومين، إلى تمكين أطر وأعضاء مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة من الاطلاع والإلمام باختصاصات مجلس الجهة، ومواكبة تأطيرهم في مجالات تدخل المجلس لتحقيق التنمية المنشودة والمستجيبة لتطلعات ساكنة الجهة في أفق توطيد المقاربة المجالية لإعداد برنامج التنمية الجهوية، كاختيار حاسم للإجابة على تطلعات الفاعلين والفرقاء الجهويين وضمان استمرارية التنمية الجهوية.

 

في كلمة عن بعد، أبرز رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عمر مورو، أن برنامج التنمية الجهوية يعتبر وثيقة استراتيجية يتعين تنزيلها بالشكل الأمثل، مبرزا أن الدورة مهمة في الولاية الانتدابية الحالية لمجلس الجهة لتنزيل مشروع الجهوية التي تم التأسيس لها خلال الولاية السابقة 2021-2015 .

 

وأبرز أن الدورة التكوينية المنظمة لفائدة منتخبي ومنتخبات مجلس الجهة تشكل مناسبة للإلمام بمضامين ومحددات برنامج التنمية الجهوية، الذي سيتيح لجهة طنجة تطوان الحسيمة تحقيق متطلباتها والاستجابة لانتظارات وتطلعات ساكنة الجهة.

 

وأشاد، في السياق ذاته، بالأوراش المهيكلة التي تم إطلاقها تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن ضمنها الورش الاجتماعي، مما يستدعي تعبئة وانخراط الجميع لتحقيق الكرامة وخلق فرص الشغل والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للساكنة وتحسين مختلف المؤشرات الاجتماعية.

 

كما نوه السيد مورو بخلاصات ومضامين تقرير النموذج التنموي الجديد، والتي يتعين تضافر الجهود من أجل العمل على تنزيلها بغية تحقيق المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، معتبرا أن التداعيات التي خلفتها جائحة كوفيد -19 فرضت متطلبات اجتماعية واقتصادية وثقافية جديدة تستدعي ابتكار أفكار جديدة تساهم في تلبية انتظارات الساكنة.

 

من جهته، أبرز منسق الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي بمنطقة المغرب العربي، مصطفى الوقفاوي، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار سلسلة من الدورات التكوينية التي تنظم في إطار التعاون بين الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في إطار برنامج “الدعم المؤسسي لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة”، في إطار تنزيل ورش الجهوية المتقدمة.

 

وتابع أن هذه الدورات، التي ستتواصل خلال سنة 2022، تهدف بالخصوص إلى تكوين أعضاء الجهة في برنامج التنمية الجهوي وآليات تنزيل القوانين المتعلقة بالجهوية المتقدمة والجماعات الترابية.

 

وأشار السيد “الوقفاوي” إلى وجود برامج أخرى للتعاون تجمع بين مجلس الجهة والوكالة الأندلسية للتعاون الدولي تشمل بالخصوص دعم الطفولة والفتاة القروية.

 

من جهتها، اعتبرت السيدة جيهان الخطابي، نائبة رئيس مجلس الجهة المسؤولة عن قطاع التكوين المستمر والتكوين المهني وانعاش الشغل والبحث العلمي، لدى تقديمها لأشغال الدورة التكوينية، أن التخطيط المحلي والجهوي يعتبر آلية أساسية لتحقيق الوظائف الاقتصادية للجماعات المحلية.

 

وأبرزت، في السياق ذاته، أن المخطط الجهوي هو مجموعة من القرارات والتدابير التي يتخذها المجلس الجهوي لبلوغ أهداف تنموية معينة ومحددة في مدة زمنية.

 

بدورها أكدت رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس الجهة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة التكوينية الحالية المنظمة بتعاون مع الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي تروم تسليط الضوء على برنامج التنمية الجهوية وطريقة إعداده وأبرز المحاور التي يتضمنها، معتبرة أن تكوين المنتخبين، سواء على مستوى مجالس الجهات أو الجماعات أو العمالات أو الأقاليم ، يعتبر عاملا مهما لتعزيز قوة ودور هذه المؤسسات.

 

وتضمن برنامج اليوم الأول من هذا التكوين تقديم عروض من قبل أساتذة باحثين من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، تناولت الإطار العام لبرنامج تنمية الجهة وإطارها القانوني ومراحلها، فيما سيعرف اليوم الثاني ورشات تطبيقية ومحاكاة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار تقوية قدرات المنتخبين في مجال تدبير الشأن الترابي على مستوى الجهة، خصوصا فيما يتعلق بإعداد “برنامج التنمية الجهوية”، وذلك استنادا إلى القانون التنظيمي 14.111 المتعلق بالجهات.

التعليقات مغلقة.