من يوقف “خاليلوزيدتش” عن هرطقاته المتكررة

من يوقف “خاليلوزيدتش” عن هرطقاته المتكررة

مكناس: محمد بنكبيرة

 

ليس جديدا علينا في عهد الناخب الوطني “وحيد خاليلوزيدتش” أن نسمع تصريحات غير مسؤولة تنقص من منتخبنا الوطني، و تبخس من تاريخ الأسود في المحافل الإفريقية و التظاهرات العالمية، كما أن هرطقات البوسني “وحيد” في الندوات الصحافية أصبحت معتادة عند متتبعي المنتخب الوطني، و لن نتفاجأ يوما إن سمعناه يقول “أن المغرب لا توجد فيه كرة القدم أساسا”، لأنه سبق و أن خرج في ندوة صحافية ليلقي لاعبي البطولة الاحترافية في فوهة البركان قائلا “اللاعبون المحليون يلعبون رياضة غير كرة القدم”، و خرج أيضا بعد تنصيبه ناخبا للأسود ليقول لنا “المغاربة غضبوا لتتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا”.

و خلال الندوة الصحافية التي عقدت البارحة بمقر الجامعة المغربية للعبة لتقديم لائحة المستدعيين لمسابقة الكان واصل “خاليلوزيدتش” مسلسل تصريحاته اللامحسوبة عندما قال “المنتخب المغربي بدون بالماريس إفريقي و ما حققته معه لم يحققه أي مدرب في تاريخه”، و كأن الرجل دفن تاريخ الأسود في مقبرة، أو جاء لمنتخب صفحة بيضاء لم يدون فيها شيئا و أراد أن يلعب دور صانع الإنجازات و كاتب التاريخ، علما أن ما حققه وحيد مع الفريق الوطني ليس بالجديد على منتخبنا فلقد أصبح التأهل لكأس إفريقيا عادة صحية عند منتخبنا، بل عدنا زبونا وفيا لمسابقة “الكان” و هذا كل ما حققه “خاليلوزيدتش” رفقة المنتخب المغربي، بالإضافة إلى الوصول للمباراة المفصلية المؤهلة لكأس العالم “قطر2022” في مسار كان سهلا، بحيث هيأت الصدف طريقا مفروشا بالورود أمام “وحيد” ليلعب جميع مباريات التصفيات بالمغرب على اعتبار أن الكاف لم تصادق على ملاعب الخصوم لعدم استيفائها للشروط المطلوبة، و المعايير المعتمدة.

فليس مقبولا أن يخرج “خاليلوزيدتش” في كل مرة ليقطر الشمع على الكرة المغربية و اللاعبين المحليين لأن اختصاصاته بعيدة عن هذا الشأن، و مهامه مرتبطة بالتدريب و قيادة الأسود، و ليس بمسح “بالماريس” منتخبنا الوطني، فهاته التصريحات العشوائية التي يلقيها الناخب جزافا قد تجر عليه وابلا من الانتقادات، خاصة إذا تعثر المنتخب في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، و لم يحقق نتائج مشرفة ترتقي لمستوى تطلعات الجمهور المغربي العريض، فحينها قد تأخذ تأويلات أخرى و تعجل برحيل البوسني من دكة أسود الأطلس.

زلات “خاليلوزيدتش” المتكررة دائما ما تجعل جامعة “لقجع” فوق الجمر، و يمكن أن تحترق في أي لحظة إن بقي “وحيد” ينسج تصريحاته وحيدا دون رقبة أو مراقبة، لأن جامعة “لقجع” هي وحدها من ستدفع الأقساط و الفواتير غاليا.

ما حققه “خاليلوزيدتش” مع المنتخب المغربي ما هو إلى قطعة من جبل الجليد الذي حققه الناخبين السابقين للأسود بداية من “هنري ميشيل”، مرورا ب”المهدي فاريا” و “بادو الزاكي”، وصولا إلى الثعلب “رونار”، حتى لا ينسى البوسني أن للمغرب تاريخه الكروي، و لكي يستحضر جيدا أن ذاكرة الأسود مملوءة بالإنجازات و ليس بالإخفاقات فقط.

التعليقات مغلقة.