خريبكة: عامل الإقليم يتكفل بمصاريف علاج “أمي السعدية”

المصطفى الزواوي
 

بعد المعاناة والإهمال، الذي تعرضت له المسماة “أمي السعدية”، المنحذرة من بوجنيبة/ إقليم خريبكة، وهي امراة مسنة وبدون معيل، تدخل السيد “عبد الحميد الشنوري”، عامل إقليم خريبكة، رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”INDH”، من أحل التكفل بعلاجها ونقلها الى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء وبالتالي انقاذها من موت محقق.

 وهكذا فقد ابتدأت تفاصيل هذا الفيلم الدرامي ل”أمي السعدية” منذ اللحظة التي اكتشفتها الصحافة المحلية داخل سيارة للاسعاف وعلامات التعنيف بادية عليها، وهي تعاني من كدمات وكسور في الفكين والرأس..، وقد كانت حينها ممددة على سرير الإسعاف، على إثر ذلك تم تقلها كخطوة أولى لتلقي العلاجات الأولية بالمستشفى الإقليمي بخريبكة. 
 
ونظرا لعدم وجود طبيب مختص في مثل هاته الحالة، تم إجلاؤها إلى مستشفى “موريزكو” بالدار البيضاء..، ليبدأ مسلسل الإهمال والتعامل اللاإنساني، وإعادتها الى خريبكة..
ويعد تدخل المندوب الاقليمي للصحة بخريبكة وإجرائه اتصالا هاتفيا مع البروفسور المشرف على المستشفى تمت معاينتها من طرف طبيب العظام، الذي قدم لها الإسعافات الضرورية.
إلا أن السيناريو الذرامي لم يتوقف، فمع عدم وجود سرير بمستشفى “موريزكو” أعيدت للمرة الثانية  للمستشفى الاقليمي بخريبكة، حيث لاقت على الأقل تعاملا إنسانيا والتفافا جماعيا حولها (صحافة، مجتمع مدني، طاقم المستشفى، عامل الاقلبم)، لأن الأمر يتعلق، أولا و قبل كل شيء، بمواطنة مغربية ذات جقوق؛ حيث تكفل الجميع كل من موقعه وقدراته بانقاذ حياة “امي السعدية”؛ ضمن هذا العمل الخيري والإنساني تكفلت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتغطية كلفة علاجها وتطبيبها نظرا لوضعية الهشاشة التي توجد فيها، والتي تعيش تحت وقعها هي وزوجها الضرير.

التعليقات مغلقة.