“دي ميستورا” يستقبل “بوريطة” في ضيافة القصر و توقع حصول استقبال ملكي، و”غالي” يهدد بإشعال المنطقة

محمد حميمداني

 

عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، بالرباط، جلسة عمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، وانتظار حصول استقبال ملكي للموفد الأممي، فيما “إبراهيم غالي” يهدد بإشعال المنطقة. 

 

الإجتماع الذي احتضنه قصر الضيافة بالقصر الملكي بالرباط، و حضره السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى هيئة الأمم المتحدة، عمر هلالفيما تتوقع عدة مصادر إعلامية أن يحضى “دي ميستورا” باستقبال ملكي.

 

و أوردت وكالة “إيفي” الإسبانية ، إصرار الرباط، عبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حلال هذا الاجتماع  على ضرورة ذكر المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل.

وكان المغرب، قد أكد، اليوم الخميس، التزامه باستئناف العملية السياسية الخاصة بقضية الصحراء المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وعقب اجتماع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، أكد هذا الأخير أن المغرب يسعى لإيجاد حل سياسي “على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة”.

 

يشار إلى أن هاته الزيارة تندرج في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، الذي جددت فيه الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف بضرورة مواصلة الحوار و المشاركة في سلسلة الموائد المستديرة بفعالية وواقعية لإيجاد مخرج واقعي يرضي جميع الأطراف.

 

وكان “دي ميستورا” قد حل بالعاصمة المغربية الرباط، يومه الأربعاء، والتي تشكل المحطة الأولى ضمن سلسلة محطات ستقود إلى الجزائر و مخيمات ّتندوف، و نواكشوط. 

 

وفي هذا السياق كان الناطق الرسمي باسم المنظمة الأممية الدبلوماسي الإيطالي “ستيفان دوجاريك” قد قال “سيلتقي “دي ميستورا” بمسؤولين مغاربة في الرباط، ثم بمسؤولين من جبهة البوليساريو في تندوف والرابوني”، مضيفا أنّ دي ميستورا “يعتزم أيضاً التوجّه إلى الجزائر ونواكشوط خلال رحلته”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وأكد الدبلوماسي الإيطالي أن المبعوث الأممي للصحراء يريد “سماع وجهات نظر جميع الأطراف المعنية”.

 

وأحيطت هذه الرحلة الأولى لدي ميستورا بتكثم إعلامي شديد، إذ لم يؤكد أي مصدر رسمي في المغرب وصوله إلى المملكة، الأربعاء، وقد اعتبرتها الرباط  “أول اتّصال” يجمع الطرفين.

 

وكان دي ميستورا البالغ من العمر 75 سنة قد تولّى منصبه في نوفمبر الفارط تزامنا مع قطع الجزائر، في نهاية أغسطس، علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط بعد اتّهامها المملكة بارتكاب ما أسمته “أعمال عدائية” ضدّها .

 

وفي خطوة تصعيدية خطيرة، أعلن زعيم بوليساريو، إبراهيم غالي، الجمعة، أن الجبهة قررت “تصعيد الكفاح المسلح” ضد المغرب لفرض سيطرتها على كامل أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها. 

 

جاء ذلك، خلال اجتماع الأمانة الوطنية للجبهة حيث قال إن “الشعب الصحراوي حسم أمره واتخذ قراره بتصعيد حربه التحريرية العادلة بكل السبل المشروعة وفي مقدمتها الكفاح المسلح”.

 

تصريحات اعتبرها مهتمون بالملف بإنها لا تعدو مناورة سياسية و جعجعة بلا طحين ليس إلا، و أن الجبهة تلجأ لهاته التصريحات كلما اشتد الخناق عليها في الجبهات الدبلوماسية،خاصة و أن الجبهة تعيش عزلة دولية بعد قرار الأمم المتحدة بمطالبة جميع الأطراف بالعودة إلى طاولة الحوار، وتجديد عمل بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”. 

تعليق 1
  1. […] post “دي ميستورا” يستقبل “بوريطة” في ضيافة القصر… appeared first on جريدة […]

التعليقات مغلقة.