وجوه..

لم يتعبني ذاك الصمت الذي رافقني منذ البدء..
حسبت العدم باق كالخلود..لكن..
سرعان ما صرخت بي الحياة..فارتميت في أحضان النور..
كانت وجوههم هنالك غائرة في صمت ضبابي..و صدى صوت لا يبين..
تساءلت في صمت عن ذاك الطريق المترامي هنالك في المجهول..
و عن ذاك القلق المتربص بالخطوات..
تساءلت عن حيرة  تربك العابرين قبيل المسير.
و عن ذاك الشعاع المطل من عيون الحالمين.
و عن شرود ممزوج بحسرة و دموع في أعين من شارفوا على الرحيل..

و ها قد ذابت الثواني في حر الأيام..فاستحالت الليالي أوجاعا تنهك قلب الأفراح..تثقل وزن الأيام..

فوجدتني وحيدة عند خط النهاية..أستحضر بألم وجوه العابرين..

 

بقلم..

هاجر زغلول

التعليقات مغلقة.