وزير الخارجية الإسباني يؤكد أن العلاقات مع الرباط منفتحة على القرن 21 ويصف علاقته بنظيره المغربي “بالمتقلبة”

محمد حميمداني

في معرض مقاربته لوضعية العلاقة القائمة بين الرباط و مدريد، وحالة التوثر التي تشهدها هاته العلاقات، أكد وزير الخارجية الإسباني، مانويل خوسيه ألباريس، أن البلدين يحاولان بناء علاقة جديدة، علاقة القرن  الواحد والعشرين، المفتوحة على المستقبل، واصفا علاقته بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ب “المتقلبة”. 

جاء ذلك من خلال حوار مطول أجرته معه صحيفة “إلدياريو” الإسبانية، حيث قال “ألباريس”، إن “البلدين يحاولان بناء علاقة القرن الحادي والعشرين ونتطلع إلى المستقبل”.

و في مضمار تقييمه لعلاقته بنظيره المغربي، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، إن “علاقتي بنظيري المغربي متقلبة للغاية”، مضيفا أنه “ربما يكون  أكثر وزير خارجية في العالم أجري معه أكبر عدد من المحادثات والاتصالات”، يقصد ناصر بوريطة طبعا.

وفي إطار تقييمه لدور المغرب في مجال محاربة الهجرة غير النظامية، و على عكس تصريحاته السابقة، التي حمل فيها المسؤولية للمغرب في تدفق المهاجرين إلى إسبانيا، أشاد وزير الخارجية الإسباني ب “دور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة غير النظامية”، مؤكدا على أن التعاون مع المغرب في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية ضروري حيث قال “سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك دون تعاون المغرب، وهذا ما يجعله شريكا استراتيجيا لإسبانيا وأيضا لأوروبا”.

جاء ذلك بعد الرسالة الإيجابية التي حملها العاهل الإسباني خلال استقباله لأعضاء السلك الدبوماسي المعتمدين بمدريد.

و للإشارة فالعلاقات المغربية الإسبانية أصيبت بنزلة برد عقب استقبال إسبانيا قبل شهور لزعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، الذي دخل الأراضي الإسبانية بجواز سفر مزور .