تصعيد عسكري خطير.. “بوتين” يرفع التحدي ويأمر بنشر قوات روسية شرق أوكرانيا

حديث إيطاليا: توفيق الضريضي

 

الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، قرر التصعيد في الملف الأوكراني، وأمر وزارة الدفاع بنشر قوات لحفظ السلام في إقليمي “لوهانسك” و”دونتيسك” اللتان أعلنتا استقلالهما عن “كييف” في وقت سابق.

 

خطوة جريئة تعكس خطورة الوضع الذي يعصف بالمنطقة، وقد سبق لبوتين أن صرح عبر الناطق الرسمي باسم الكرملين بأنه سيعترف باستقلال “لوهانسك” و”دونتيسك”، ليدخل القرار حيز التطبيق بعد أن تمت الموافقة على تحركات القوات الروسية من خلال المراسيم التي وقعها “بوتين”، يوم الاثنين، والتي من خلالها اعترف “بوتين” بالإقليمين كدولتين مستقلتين.

 

حضور عسكري في الشرق مؤكد والعدد مجهول ولا موعد لإرسال القوات والمنطقة على وقع تحولات خطيرة

 

 الأوضاع مفتوحة على كافة الاحتمالات، والروس قرروا التصعيد، و” بوتين” أمر وزارة الخارجية بإقامة علاقات دبلوماسية مع “لوهانسك” و”دونتيسك”، اللتان تنتميان إلى أوكرانيا بموجب القانون الدولي.

 

على المستوى الدبلوماسي قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، الاثنين، إن بلاده “منفتحة على الدبلوماسية”، لكنه أكد عزم روسيا الدفاع عن “لوهانسك” و”دونتيسك”، في وجه، ما أسماه، العدوان الأوكراني.

 

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي، وخلاله قال “نبقى منفتحين على الدبلوماسية ومن أجل التوصل الى حل دبلوماسي”، مضيفا “ومع ذلك فإن السماح بحمام دم جديد في دونباس هو شيء لا ننوي فعله”.

 

الخطوة الروسية دفعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ولاقت شجبا من طرف واشنطن وحلفاؤها الغربيون.

 

مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن، سيرغي كيسليتسيا، أكد أن حدود أوكرانيا “غير قابلة للتغيير” في إشارة لرفض الخطوة الروسية للاعتراف باستقلال الإقليم، حيث قال “الحدود الأوكرانية المعترف بها دوليا كانت وستبقى غير قابلة للتغيير بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية”.

التعليقات مغلقة.