الغزو الروسي لاوكرانيا وأثره على الصراع بمنطقة المغرب العربي

بقلم فهد البراق

 

الغزو الروسي لأوكرانيا هو نهاية منظومة السلم العالمي التي أرستها نتائج إنهيار المعسكر الشرقي، والاتفاقات اللاحقة له، وهو ما سيفتح باب المطالب الإقليمية في مختلف بقاع العالم، و قد ينذر بمواجهات جانبية و حروب بالوكالة في مناطق التماس الجيوسياسي عبر العالم.

المغرب كقوة إقليمية صاعدة في غرب المتوسط معني بنتائج هذه الأزمة، خاصة وأنه يتعرض لتهديدات أمنية في جنوبه من طرف الميليشيات الارهابيه للبوليساريو، و في شرقه من طرف النظام الجزائري الخبيث.

 

الإتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة و “إسرائيل” أفشل المخطط الجزائري و من وراءه، بتطويق المغرب من جنوبه و شرقه، و سهل عملية تأمين الصحراء المغربية وترسيخ السيادة المغربية ضد مخطط الجزائر الخبيث بتحويلها لساحة مواجهة مفتوحة بين القوى العالمية المتصارعة.

المملكة المغربية برؤية إستراتيجية جد متقدمة استطاعت تأمين مجالها الحدودي في معبر الكركرات الدولي وإقامة منطقة حظر عسكري كاملة في شرق الجدار الأمني بالأقاليم الجنوبية التي تحولت لمنطقة محرمة لجرذان “البوليساريو” الارهابيه، ثم تأسيس المنطقة العسكرية الجديدة بهدف تأمين الحدود الشرقية للمملكة من الإرهاب و التهريب و أي خطر يهدد الامن القومي للمغرب. ومن سولت له نفسه أن يتعدى حدوده سينتهي وجوده من الخرائط العالميه بصفه نهائيه.

نحن لا نريد الحرب مع اي كان، ولكن هناك من يبحث عليها بكل ما يملك من قوه، وسيلقى ردا قاسيا والأيام بيننا وتبقى المملكه المغربيه شريفه شامخه بين البلدان الله الوطن الملك.

التعليقات مغلقة.