في ظل ظروف اقتصادية صعبة وارتفاع محموم للأسعار، ما دور المصالح الاقتصادية بسطات؟؟؟

نور الدين هراوي

 

في الهيكلة الادارية للعمالة او الجماعة يعد القسم الاقتصادي اهم قسم ورئيسه مرشح فوق العادة وتلقائيا لمنصب سام في العمالة، إذا برهن عن علو كعبه في اختصاصاته ولكن  المجتمع السطاتي لا يلوم المصالح الاقتصادية للعمالة لوحدها في تقاعسها،بل اللوم يعود للمصالح التابعة للجماعات بالإقليم، وللمنتخبين أصلا الذين انهوا اجتماعات دورة فبراير وقبلها دورات أخرى، ولن يعودوا الا لدورة يوليوز وبين الدورتين سيحل شهر رمضان، هم قابعون في كراسيهم الوثيرة،صائمين مثل عامة الناس مستنكرين ارتفاع الأسعار، محتجين بدورهم على تفشي الغش والمواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية وبتواريخ مزورة فكل سنة يردد السكان احتجاجاتهم وتذمرهم من تقاعس المصالح المذكورة المسؤولة الاساسية على تنظيم الاسواق، وتوفير السلع، وجودة المنتوج، وتحديد أسعارها اعتمادا على برنامج اقتصادي خاص لشهر الصيام ،أعدته المجالس، وناقشته وصادقت عليه في دوراتها، أحالته على المصالح الاقتصادية للتنفيذ تحت مراقبة لجنة تفوض لها المراقبة وآليات الردع اللازم لكل التجاوزات والمخالفات الموجودة في الاسواق.

 

لكن للأسف تضيف مصادر الجريدة،،لم تتخذ المجالس ولا بلدية المدينة اي قرار  من اجل المصلحة العامة ولاستقبال شهر الغفران،وبالتالي،فمصالحها المختصة فاقدة لبوصلة ترشدها إلى التحرك  من اجل حماية مجتمع يتكون من عائلات معوزة تحت عتبة الفقر وتعاني في صمت ومآسي اجتماعية بالجملة…، و”الدنيا هانية” عند أقسام ومصالح بتعويضات سمينة، وبسيارات “جابها الله” ومكاتب مكيفة تحت تصرفهم والحبل على الجرار من الامتيازات الريعية بدون جدوى تقول ذات المصادر.

إذن هناك فوضى عارمة في هذه المصالح الحساسة، وجهل تام “لمفهوم المعنى الاقتصادي” عند بعض المنتخبين، فما ادراك بالعمالة الذين يختزلون أدواره في ايام معدودة للشهر الاعظم، وينتهي الامر، في حين تعاني عاصمة الشاوية “يا حسرة” من تأخر ملحوظ في المجال المنوط بالمجلس لتدبير اهم مرفق ترتكز عليه معيشة السكان، ولعل المجالس الموقرة بالإقليم كلها تفاجئ السكان يستحقون أكثر خدمة، وأكثر مراقبة وصرامة للمنتجات الغذائية واحسن رمضان لسنة 1443 هجرية، وهم لا يقدمون للسكان اي منح سوى أنهم يطلبون منهم محاربة المواد الفاسدة وزجر المخالفين والغشاشين فلا يطلبوا منهم اي شيء آخر، كما فعلوا مثلا مؤخرا في توزيع الدعم الحاتمي وبسخاء على الجمعيات الانتخابية والسياسية التي ساندتهم في الانتخابات، وقدموا إليها رشاوي عبارة عن هدايا مالية على رأي”الدجاجة تبيض،والديك يعاني في صمت” هذا الاجتهاد في تكريم الجمعيات، ينبغي أن توازيه اجتهادات  اخرى تهم السكان اولى بها تقول ذات المصادر.

التعليقات مغلقة.