محكمة الاستئناف بسطات تدخل ابطال “الماركوتينغ” البحوث الجامعية المزورة الى التحقيق

نور الدين هراوي 

 

بدأت محكمة الاستئناف بسطات، صباح يوم الاثنين 28 مارس الحالي، مسطرة جلسات “ملف البحوث والنقط المزورة”، المتورطة فيها موظفون وأستذة وطلبة من جامعة الحسن الاول، بعدما أوقفت فرقة الشرطة الوطنية أشخاصا يشتبه في قيامهم بأنشطة إجرامية مختصة في التزوير واستعماله في الاتجار في البحوث الجامعية والنقط، والحصول على دبلومات وشواهد دراسية مزورة من أصلها.

 

وحسب مصادر الجريدة، فإن معطيات الأبحاث التمهيدية، كشفت أن المشتبه فيهم، وهم خمسة عناصر، بينهم موظفون وطلبة وأساتذة، وأن الأمر يتعلق بموظف يشتغل بكلية العلوم القانونية والسياسية، كلف بإدراج النقط على مستوى النظام المعلوماتي، وطالب سابق يقطن بمنطقة أبي الجعد، وثلاثة أساتذة من شعبة القانون، ضمنهم رئيس شعبة القانون العام المعتقل والمحكوم ابتدائيا على خلفية “ملف الجنس مقابل النقط” بسنة ونصف حبسا.

وبلغة نفس المصادر، كان نشاط المشتبه فيهم ينصب على إنجاز بحوث جامعية منقولة ومكررة والتلاعب بعناوينها المختلفة مقابل أن يدفع الطلبة مبالغ مالية مهمة تصل الى 1500 درهم للبحث الواحد، ومقابل ذلك الحصول على نقط متراوحة بين 16 و18 عند إنجاز بحوث نهاية السنة “PFE”، حيث عرض هذا الملف “الذي أزكمت رائحته الأنوف” على انظار قاضي التحقيق بالغرفة الثانية من اجل استكمال باقي التحقيقات في الملف المعروض عليه.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيهم من النوع الاكاديمي الجامعي اختاروا إنجاز بحوث جامعية في شعب القانون الخاص والعام، والتزوير في عناوينها مع تكرار محتواها، وبيعها للطلبة الراغبين في الحصول على هاته الخدمات والحصول على ديبلومات وشواهد جامعية بنقط منفوخة لا تعكس مجهوداتهم الفردية، واعتمادها ضمن السيرة الذاتية لاستيفاء شروط القبول بالعمل، او لأغراض اخرى.

واوردت مصادر متطابقة، ان افتضاح انشطة الموقوفين على ذمة التحقيق، تم بناء على الابحاث الدقيقة والمعمقة التي اجرتها فرقة الشرطة الوطنية والتي وقفت على كل الاختلالات والملفات من خلال الأبحاث باشرتها بالجامعة على خلفية ملف الجنس والتحرش، تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات كل القضايا والملفات الرائجة او المشتبه فيها، وخلفياتها، وظروف وقوعها، وامتداد جرائم العصابات والمتعاملين معها لإيقاف كافة المتورطين المحتملين، وتحديد الافعال الاجرامية من خلال المنسوب إليهم.

التعليقات مغلقة.