الانتخابات الفرنسية ورحلة “ماكرون” للفوز مع ترهل المنافسين وعجزهم عن تحريك المترددين

محمد حميمداني

مع اقتراب موعد الحسم الانتخابي عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يبدو أن نسب فوز “إيمانويل ماكرون” في تصاعد، بعد أن تراجعت ديناميكية المنافس للرئيس المنتهية ولايته الرآسية، جاء ذلك وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجراه “إبسوس سوبا ستيرا” بالتعاون مع مؤسسة “جان جوريس”، والذي حمل أن  72% من الفرنسيين يعتقدون أنه سيُعاد انتخابه.

المتابع لاستطلاعات الرأي المصاحبة للانتخابات الرآسية الفرنسية يقر دائما صدق خلاصاتها، والناخب الفرنسي لا يتميز بتقلب المزاج، كما في باقي الاستطلاعات وضمنها الأمريكية، فبالنسبة للاستطلاعات المقدمة فإن  72% من الفرنسيين، يقولون بإعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، خلال الانتخابات الرآسية التي ستجري أطوارها في 24 نيسان/أبريل.

ووفقا لهات التقارير المرتبطة باستطلاع آراء الفرنسيين في فصولها الأخيرة، فإنه من المنتظر أن يصبح “ماكرون” أول رئيس للجمهورية يُعاد انتخابه بالاقتراع العام المباشِر.

الوقائع على الأرض تؤكد هاته النتيجة، فالسباق نحو الرآسيات الفرنسية فقد بريقه وغاب التشويق الذي يكون في الغالب مرافقا لفتراتها، والأمر راجع للفرق الكبير بين “ماكرون” وأقرب منافسيه وفق لاستطلاعات الرأي، يضاف إلى ذلك عدم قدرة المنافسين تحريك الممتنعين وإقناعهم بالتصويت لفائدتهم، وهم الذين لا يرون جديدا يجدبهم ويجعلهم يغيرون نواياهم.

ومع حسم حوالي 77% من الناخبين نواياهم في اتجاه “ماكرون”، وهي نسبة كبيرة مما يقوي حظوظ هذا الأخير للفوز. والصراع الذي يخوضه الآن “ماكرون” هو للوصول إلى 14 نقطة لتلافي الجولة الثانية من الانتخابات.

مواقف “ماكرون” من الحرب في أوكرانيا غدت ثقة الفرنسيين في سياسته التي يؤيدها 64% من الفرنسيين. 

فهل حسمت الرآسيات الفرنسية لصالح “ماكرون” لتصدق استطلاعات الرأي والفرنسيين الذين يتشبثون باختياراتهم، أم أن فرنسا ستكسر هاته القاعدة وتقلب الموازين في آخر لحظة؟ الأمر مستبعد لكته ليس ملغي.

التعليقات مغلقة.