عين على الرآسيات الفرنسية، لماذا اعتلى ماكرون سبورة استطلاعات الرأي في الطريق إلى قصر الإيليزيه

محمد حميمداني

اعتبر محللون أن الأزمة الأوكرانية والموقف الرسمي للرئيس الفرنسي المنتهية ولايته “ماكرون” قد ساهمت بأكبر قدر في تصدر هذا الأخير المشهد السياسي الفرنسي في الطريق لاعتلاءه كرسي قصر الإليزيه للمرة الثانية، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، وفق استطلاعات الرأي العام، والتي وصلت فيما يتعلق بأثر أوكرانيا على هذا الاكتساح نسبة 84 في المائة.

وهكذا فقد اعتبر محللون سياسيون أن أزمة أوكرانيا شكلت منصة اعتلاها ماكرون وهو ما أبقاه في صدارة المشهد الانتخابي، والأدهى من ذلك أن هذا الاكتساح أرخى بظلاله على الانتخابات الرآسية الفرنسية التي أصبحت بلا طعم وفقدت بريقها، فأصبحنا بالتالي نعيش حالة رتابة غير مسبوقة في المشهد السياسي الفرنسي لم تعرفها كل النسخ الانتخابية الفرنسية.

المحللون السياسيون اعتبروا أن الأزمة الأوكرانية طغت على المشهد السياسي وفرضت نفسها بقوة عليه، فباتت العنوان الأول الاكتساح وفق اتطلاعات الرأي، ربما لأنها أصبحت هاجسا يؤرق الفرنسيين ويذكرهم بالماضي العنيف الذي عاشته فرنسا إبان الحرب العالمية، والخوف من تكرار مآسي هذا السيناريو، وضرورة بقاء فرنسا قوية موحدة لمواجهة هذا الوضع المضطرب الذي هيمن على العالم وطلاه بصباغته السياسية، فقد خلقت هاته الأزمة قلقا من المستقبل، امتزج مع الأوضاع الآنية التي يعيشها المواطن الفرنسي، وهو ما أعطى لماكرون دفعة انتخابية، وجعله يتقدم على كافة المنافسين، وبالتالي تصدره للمشهد الانتخابي بنسبة  27 في المائة.

وهو ما يؤكد فوزه الكاسح خلال هاته الانتخابات التي لم تشهد برودتها كافة الاستحقاقات الانتخابية التي مرت منها فرنسا.   

التعليقات مغلقة.