المجلس الإقليمي بسطات يشيد بالدينامية الجديدة للعلاقات والشراكات المنجزة بين المغرب وإسبانيا

نور الدين هراوي

 

في إطار الزيارة الميمونة والسعيدة التي يقوم بها وفد إسباني رفيع المستوى، يترأسه،”بيدرو سانشير“رئيس الحكومة الاسبانية الى المملكه المغربية العريقة مع بداية شهر رمضان الابرك، أشاد مجلس عمالة سطات الذي يرأسه”، أوسار مسعود “، عن حزب “الاصالة والمعاصرة” بهذه الزيارة التي تعتبر فرصة تاريخية لتعزيز الثقة بين المغرب  وإسبانيا، كما أنها تشكل إيذانا ببدية صفحة جديدة ستطبع العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين مستقبلا.

ونوه المجلس، في الوقت ذاته، بالدفعة القوية للتعاون  المشترك بين البلدين، وبالشراكات الاستراتيجية التي سيتم توقيعها، وبالدينامية الجديدة في العلاقات المتطورة والمتجذرة والتاريخية التي ستتمخض عن زيارة”سانشير“، والتي ستميز مسار الدولتين المغربية والاسبانية، والتوجه نحو المستقبل بخارطة طريق موحدة تتجاوز الصعوبات والتحديات المطروحة، عبر سياسة التشاور الدائم، والتعاون الصريح والصادق في إطار احترام  السيادة الوطنية للبلدين، على حد تعبير أعضاء الاغلبية والمعارضة لمجلس”اوسار” بالإجماع، للجريدة.

وفي نفس السياق، فإن هاته الزيارة ستؤسس لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين الجارين، وستنعكس لا محالة على المنطقة برمتها.

وفي لقاء لجريدة “أصوات” مع رئيس المجلس “السيد أوسار مسعود”، فقد ثمن الموقف الاسباني الشجاع  حيال القضية الوطنية، وما ينطوي عليه هذا الموقف من أهمية كبرى لتطوير المسار الصحيح للعلاقات التي تجمع البلدين، حيث اعتبر أن الموقف الاسباني الواضح وغير المسبوق من قضية الصحراء المغربية، خاصة الإقرار بواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا وفعليا للقضية، أحدث تحولا عميقا صحيحا في رؤية مدريد للنزاع المفتعل بالنظر إلى حمولته السياسية، بالإضافة إلى أهميته الاستراتيجية، ومعالجته السديدة التي جاءت من مستويات عليا سيادية ومن الحكمة المتبصرة، وبعد النظر الثاقب لجلالة الملك “محمد السادس نصره الله“، وديبلوماسيته المرنة التواصلية والفعالة، انطلاقا من خطاب جلالته في 20 غشت 2021، باعتباره يضيف “اوسار“مرجعا اساسيا وخطابا مؤسسا لعودة دفئ العلاقات في وقت أصبح فيه جميع شركاء المملكة  يدركون بأن المغرب دولة صاعدة من ضمن القوى المؤثرة  في غرب الابيض المتوسط على عدة مستويات خاصة المستويين الامني والاقتصادي والاسثتمارات المختلفة الصناعية والفلاحية، وشركات التدبير المفوض وهلم جرا.

وأضاف السيد رئيس المجلس أن هذا التحول أتى اعترافا بدور المملكة المغربية الريادي في العديد من المجالات وضمنها المعطى الأمني، وعلو كعب المغرب في هذا المجال دوليا وإقليميا، بدليل توشيح الجارة الاسبانية للمؤسسة الامنية المغربية في شخص المدير العام “عبد اللطيف الحموشي” بأعلى الأوسمة التي تمنحها مدريد للشخصيات الاجنبية المتميزة، خاصة في مجالات محاربة الإرهاب والهجرة السرية، والاشادة الاوروبية نفسها للدور الاساسي والفعال الذي لعبته المملكة في هذه الملفات المعقدة  والشائكة، حيث تسعى اوروبا عموما  إلى تحويل المغرب ألى دركي لحماية الحدود.

 

ومن جهة اخرى نوه المجلس الاقليمي لسطات بالمجهوذات التي بذلتها “حكومة أخنوش على مستوى  مختلف برامجها التنموية وايضا على مستوى الديبلوماسية الموازية التي تقودها  الحكومة بفضل الاستاذ والخبير الدولي الناجح وكبير المفاوضين الوزير “ناصر بوريطة“، وزير الشؤون الخارجية، والذي بفضله، وبتعليمات وبتشاور ملكي، سجلت المملكة العديد من المكاسب الديبلوماسية، خاصة المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، ضمنها  اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على طول وعرض صحراءه.

واعتبر مجلس عمالة سطات أن المبادرة المغربية، شكلت دحرا لإعداء الوحدة الترابية، وتعزيزا لمختلف المواقف الدولية التي أيدت سيادة المغرب على صحراءه، ودعما قويا للموقف العادل والشرعي للمملكة من أجل أن تكون شمال إفريقيا مستقرة ومزدهرة، وما باب المصالحة الحقيقية بين البلدين الجارين، إلا ترجمة بشكل فعلي لهاته السياسة التي ستوقذ شمعة ترسيخها زيارة رئيس الحكومة الاسبانية الى الرباط، كأول سطر  في صفحة جديدة وفي تنمية الاسثتمارات في عدة مجالات يضيف  الامازيغي “اوسار“.

التعليقات مغلقة.