نص البيان الختامي الحمولة والطموح لبناء علاقات أكثر عمقا لصالح البلدين والشعبين المغربي والإسباني

عقب اللقاءات التي أجراها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، والوفد مع المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أصدر الجانبان بيانا مشتركا تم اعتماده في ختام المحادثات الثنائية بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ولأهميته ننشره مقتضياته الرئيسية.

أكد البيان على أن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه؛ و تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع.

 

وأضاف البيان أن المملكتين وضعا خارطة طريق دائمة وطموحة تتضمن معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع.

كما أكد على الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري، وسيتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات.

وشدد البيان على إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا، وسيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، وسيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية.

وأوضح الطرفان الموقعان على البيان أنه سيتم إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة، وسيجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا، كما اتفق الطرفان على القيام بالتنسيق في إطار رئاسة كل منهما لـ”مسلسل الرباط”، للفترة 2022-2023، بشكل يسلط الضوء على التعاون المثالي في هذا المجال؛ لصالح مقاربة شاملة ومتوازنة لظاهرة الهجرة.

كما رسخ البيان أسس التعاون الشامل من خلال اعتبار أن مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي يشكل أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة، ولهذا الغرض سيتم إحداث فريق عمل متخصص.

كما أكد البيان على إعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعة والثقافة، كما سيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع قريب.

ودعا إلى تعزيز التعاون الثقافي، وفي هذا الإطار سيتم إحداث فريق علمي قطاعي في مجال الثقافة والرياضة، كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة “الثقافات الثلاث”.

ولتنزيل هاته الاتفاقات الطموحة سيقوم الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بتعيين لجنة مكلفة بالسهر على تنفيذ هذا البيان في أجل 3 أشهر؛ كما سيتم رفع تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل المحدثة أو المفعلة للاجتماع رفيع المستوى، وسيبدأ البلدان التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991 على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية في السنوات المقبلة.

التعليقات مغلقة.