احتجاج المغرب رسميا لدى مكتب الاتصال “الإسرائيلي” حول “الانتهاكات الإسرائيلية” في القدس

شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، من عمان، أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تم استدعاء رئيس مكتب الاتصال “الإسرائيلي” لدى الرباط، وأنه تم تبليغه “إدانة الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى والمس بحرمته”. 

 

وأكد بوريطة، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المنعقدة، اليوم الخميس، في الأردن، على أن “استمرار الأعمال المنافية للقانون الدولي وللشرعية الدولية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك مدينة القدس الشريف يزيد من توسيع الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ويقوض إجراءات بناء الثقة ويشكل استفزازا واضحا لكل العرب والمسلمين، ويشكل عاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة”.

وأوضح، ناصر بوريطة، بموقف المغرب الثابت والداعي إلى ضرورة الامتناع عن كل من شأنه تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية، بما يحمله من جر المنطقة نحو مزيد من التأزيم والتوتر، حيث قال إن ما يجري في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك يعتبر “نتيجة حتمية لممارسات استفزازية ممنهجة متواصلة على طول السنة وتزداد حدتها مع حلول شهر رمضان”.

وحذر بوريطة من المساس بالوضع القانوني القائم في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف ومحاولات تشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وجعله كواقع يومي، هو أمر مرفوض، ويجب أن يتوقف فورا خدمة للاستقرار والسلام.

وفي ذات السياق دعا بوريطة إلى موقف عربي موحد وبذل جهد دبلوماسي مكثف للمحافظة على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وأرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، كما جاء “في نداء القدس الذي وقعه الملك محمد السادس بمعية البابا فرنسيس في الرباط 30 مارس/’اذار من عام 2019 “.

التعليقات مغلقة.