عاجل: اختفاء قيادي مثير للجدل بالبوليساريو عن الأنظار مباشرة بعد عودته من الجزائر وتصريحه بأن لا وجود لدولة صحراوية

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

علم من خلال مصادر سياسية من داخل مخيمات “تندوف” أن القيادي داخل تنظيم جبهة “البوليساريو”، المثير للجدل، مصطفى ولد سيدي البشير، الذي يشغل منصب وزير المناطق المحتلة والجاليات والريف الوطني، وعضو مكتبها السياسي، يواصل الاختفاء عن المشهد السياسي، وأن هذا الاختفاء أتى مباشرة بعد عودته من الجزائر العاصمة، وسحب جوازه الدبلوماسي وتصريحه في باريس بأن لا وجود لدولة صحراوية، فما هو السبب يا ترى؟.

 

المصادر التي أوردت النبأ، قالت إن القيادي يقضي فترة إجازة غير محددة، بإحدى البوادي القريبة من المنطقة العازلة، والتي حل بها مباشرة بعد وصوله إلى المخيمات قادما من العاصمة الجزائر، وهنا يطرح سؤال عن السبب الحقيقي وراء اختفاء عضو المكتب السياسي، مصطفى ولد سيدي البشير؟ وعن مدى صوابية الأخبار المقدمة، خاصة وأن هذا غير مقنع، علما أن الاختفاء جاء مباشرة بعد العودة من زيارة للجزائر العاصمة، وعقب تصريحاته بباريس وسحب جوازه الدبلوماسي عقب تلك التصريحات، وهو ما أثار شكوكا حول قسرية هذا الاختفاء المفاجئ.   

وللإشارة فقد سبق أن تم سحب جواز السفر الدبلوماسي، للمسؤول بالجبهة، على خلفية تصريحات، وصفت ب”الخطيرة” كان قد أدلى بها في لقاء جمعه مع صحراويين بضواحي باريس، أكد من خلالها أن لا وجود لدولة صحراوية، وأن الكل هناك لاجئ، وتحت رحمة الجزائر.

كما لم تستبعد مصادر أخرى أن يعود ولد سيد البشير إلى المشهد السياسي، ولكن من باب المعارضة، خصوصا بعد تزايد الأصوات المنادية بالتغيير داخل صفوف الجبهة، في ظل تنامي الدعم الدولي للمقترح المغربي حول حل النزاع المفتعل في الصحراء، وعجز قيادة البوليساريو عن التعاطي مع هذا الوضع الجديد. 

ومنه أثار المسؤول الانفصالي في نفس الاجتماع قضية تتعلق باستحواذ الجزائر على جوازات سفر لعناصر البوليساريو التي يتم الحصول عليها عن طريق الرشاوى عبر جهاز أحدثته وزارة الخارجية الجزائرية.

التعليقات مغلقة.