كيف أصبحت الجزائر أُضْحُوكة أوروبا والعالم

بقلم عثمان الدعكاري

تواصل الجزائر تهديداتها بإيقاف إمداد إسبانيا بالغاز المسال ،بسبب ادعائها ترخيص هاته الأخيرة بالتدفق العكسي للغاز الطبيعي في اتجاه المغرب عبر الانبوب المغاربي، وهو ما أثار حفيظة الجانب الجزائري، وما نفته إسبانيا، معتبرة أن الغاز المحول في اتجاه الرباط لا يمت بصلة إلى الغاز الجزائري، وإنما هو جزء من الغاز الأمريكي.

يبدو أن النظام الجزائري جن جنونه بسبب الهجوم الدبلوماسي الذي يقوده المغرب، وسياسة الخنق الدبلوماسي والعسكري الذي نهجه المغرب، وهو ما يضحك في مجمل ردود أفعالها اتجاه مجموعة من الأحداث والمنتديات، العربية والأوربية والعالمية.

يشار الى أن هذا الصراع سببه الصراع حول الصحراء المغربية، بعد إعلان إسبانيا قبولها بالحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، واصفة إياه بالحل الواقعي والأنجع لحلحلة هذا المشكل الذي عمر طويلا، وهو ما ترفضه الجزائر.

وتحتوي حقول الجزائر على 2400 متر مكعب من احتياطي الغاز، وهو ما يمثل 11٪ من احتياجات أوروبا، وتستورد هاته الأخيرة من روسيا حوالي 40٪من احتياجاتها من الغاز المسال.

والهدف الذي تصبو اليه اسبانيا هو ان تكون مركزا للتوريد وتصدير الغاز الطبيعي الى كل من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27دولة، بالإضافة إلى المغرب، وقد استوردت اسبانيا من الجزائر حوالي 40٪ من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، خلال السنة الماضية، ويبدو أن سياسة الجزائر ودبلوماسيتها أصبحت تطرح اكثر من تساؤل بالنسبة للإسبان والاتحاد الأوروبي برمته.

التعليقات مغلقة.