رصاص أمن برشيد يصيب “مجرما خطيرا”

محمد الشفاعي 

أطلق عنصر تابع للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي ببرشيد، التابعة لولاية الأمن بسطات، صباح اليوم الأربعاء، الرصاص لتحييد الخطر على المواطنين ورجال الأمن، على مشتبه فيه من ذوي السوابق القضائية المختلفة، بعدما كان في حالة هستيرية يتبادل الضرب والجرح مع أحد المواطنين، معرضا ممتلكات الغير للتخريب المتمثلة في تكسير زجاج سيارات عديدة، بواسطة سيف، بعدما كانت العربات مركونة بزنقة “طانطان” في الحي الحسني بعاصمة “أولاد حريز”.

وأوضحت مصادر من عين المكان، أن عناصر الشرطة القضائية حلت ب”الحي الحسني” على الفور، بعد إخبارها عبر الرقم 19، من قبل أحد المواطنون طلبا للنجدة، وحين وصولها للمكان طالبت عناصر الأمن المشتبه فيه التوقف عن تهديداته والتخلص من السلاح الأبيض، إلا أنه لم يمتثل لأوامر الضابطة القضائية، وظل يهدد سلامة المواطنين مما اضطر أحد رجال الأمن لاستعمال سلاحه الوظيفي، وهو ما نجم عنه إصابة المشتبه فيه.

وحمل نفس المصدر، أن المشتبه فيه هدد حياة المواطنين ورجال الأمن على حد سواء، باستعمال السلاح الأبيض “السيف”، مما اضطر أحد أفراد فرقة التدخل الأمني إلى إطلاق رصاصة تحذيرية أولى في الهواء لكن دون جدوى، قبل أن يوجه له رصاصة ثانية أصابت المشتبه فيه على مستوى الرجل اليمنى لتحييد الخطر القائم.

وأضافت المصادر نفسها أن تعزيزات أمنية هامة حضرت إلى مسرح الأحداث بالحي الحسني، بعد انضمام أفراد عديدين لمواجهة رجال الأمن، وعرقلة تدخلهم القانوني والمستعجل؛ وهو ما دفع عنصر الأمن إلى إطلاق رصاصة ثالثة في الهواء، لتحذير كل الفضوليين الذين تدخلوا لمنع السيطرة على الوضع، إذ تمكنت عناصر الشرطة من إيقاف المشتبه المصاب بعيار ناري، ونقله إلى المستشفى الإقليمي الرازي ببرشيد، لتلقي الإسعافات الأولية، قبل توجيهه نحو أحد المستشفيات بالدار البيضاء، لإتمام التدخل الطبي.

هذا وقد أمرت النيابة العامة المختصة، بالدائرة القضائية بسطات، بوضع المشتبه فيه تحت تدابير المراقبة الطبية بأحد مستشفيات الدار البيضاء، في انتظار استقرار حالته الصحية، والاستماع إليه لاحقا تمهيديا من قبل عناصر الضابطة القضائية ببرشد، قبل عرضه على ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إليه واتخاذ القرار القانوني المناسب في حقه.