الوحدة اليمنية في ذكراه  ل ( 32 )  (وجدت لتبقى) 

بقلم د. علي محمد الزنم 
 عضو مجلس النواب  اليمني

التهاني والتبريكات للشعب اليمني الوحدوي من “صعدة” حتى “المهرة” بمناسبة الذكرى ال32 لإعادة تحقيق وحدة الوطن التي أنجزت على حين غفلة من أعداء اليمن، وهم في سبات عميق مشغولين بقضايا حين كانت المنطقه ملتهبه وأحداث جسام صرفتهم من التركيز والأنتباه لما يدور في جنوب شبه الجزيرة العربية من حدث مرتقب انتظره الشعب اليمني بفارغ الصبر، لينهي معانات اليمنيين العالقين على حدود التشطير، وخلف براميل النقاط الأمنية، وعلى بعد أمتار من الأسلاك الشائكه التي تفصل بين تربة وأحجار وتفاصيل الطبيعة الواحده لشعب عرف من قديم الزمن بوحدة الأرض والأنسان اليمني سواء كان مرتدي معوز لحجي أو حضرمي أو تعزي أو مقطب صنعاني او يلق محويتي أو قميص مأربي  اوخنجر شبواني أو جنبيه أبيه أو عزيري صنعانية أو عمرانية..

كلها فلكلور شعبي لا تعبر إلا عن تنوع المجتمع وثقافاته ولهجاته المختلفه، لكن الجميع يلتقي على أرض السعيده، ويجتمع على محبتها وترابها الطاهر، وعلى ضفاف شواطئها الجميله بثغر اليمن الباسم “عدن” الحبيبه، وعلى أمواج عروسة البحر الأحمر، وفي شواطي وروابي جزيرة “سوقطرى” فك الله أسرها من المحتلين الجدد، وفي “حوف” و”أبين”، وفي كل بقعة من بقاع وطننا اليمني الكبير وعاصمتها التاريخية صنعاء. 

نعم  “اليمن السعيد” هي أصل العرب، بل الإنسان، وهي المبتدأ للحضارات، ومنها عبق التاريخ تحكي حكايات صهاريج “عدن” وأعمدت “سبأ” و”ذو ريدان”، وفيها محاكات للماضي وتاريخه التليد.

وتأملوا إلى “باب اليمن” بصنعاء، وشموخه، و”باب الجديد” في “إب”، و”باب اليمن” في صعده، فيها ناطحات السحاب في “سيؤون” أول أبراج الدنيا، وأهرامات من جبال اليمن دار الحجر، ومعلقات “شبام كوكبان” وقصور “حجه” و”ريمه”، فيها “براقش الجوف” أقدم مدن الدنيا، وسد “مأرب” العظيم، فيها “ذمار علي” ومدرسة “العامرية” في البيضاء، فيها مآثر “الموحدين”، لهذا الوطن “شمر يهرعش” والملكة “بلقيس” والملكة “أروى بنت أحمد الصليحي” والرئيس الوحدوي المشير |علي عبد الله صالح” عفاش والرفيق المناضل  الاستاذ “علي سالم البيض”.

 

 هذه أسماء وتواريخ من وحدوا اليمن في غابر الأزمان، وفي الماضي، وفي الماضي القريب؛ هو تاريخ يا ساده يا كرام لايمكن أن نقفز على أحداثه، فهنيئا لكل وحدوي يمني أو عربي يؤمن بوحدة الأرض والإنسان اليمني، وينكر مشاريع الانفصال، بل ويقاوم من يروج لها.

وقولوا لأبناء المؤسس لوحدة ال 22 من مايو من عام 1990م بأن الإمارات تسعى لإسقاط هذا التاريخ ومن رفع العلم فيه، ليحققوا وصيت “الشيخ زايد” في تمزيق “اليمن” وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فماذا أنتم صانعون !!!؟؟؟؟. 

عموما تأتي ذكرى قيام الوحدة اليمنية المباركه في ظل ظروف بالغة التعقيد وحرب وعدوان وانقسام، وكلا يدعي وصلا ب”ليلى وليلى لا تقر لأحد”.

 

ما زال التاريخ يدون في صفحاته، وفي سجل وسفر الخالدين، فمن أراد أن يلتحق بأولى صفحات الحاظر المشرف، فليحافظ على منجز الوحدة اليمنية المباركة.

 

وأنا مع تقييم التجربة ومعالجة الأخطاء ليبقى الوطن موحد الهواء والهوية والأرض والأنسان،  وقولوا ل”الزبيدي” و”الخبجي” و”النوبه” و”بن بريك”، من خرج من جلده “جيف”، وأنتم ومن يدور بفلككم ستصبحون أدوات ثم تكونون خارج المشهد ومنبوذين من المجتمع الوحدوي، لأن 22 مايو ملك لكل اليمنيين وليست منجزا لشخص أو حزب أو فئة، وكل واحد يحسب حسابه قبل فوات الأوان. 

أكرر التهاني للشعب اليمني الموحد، وللقيادة السياسية ممثلة بالرئيس “مهدي محمد المشاط” وللحكومة والبرلمان، وكل وحدوي يقارع مشاريع التقسيم السعودي الإماراتي في “المهرة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن والضالع ولحج تحديدا”، وكل محافظات اليمن.

 

وللجيش واللجان الشعبية ألف تحية، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل، وعاشت الوحدة اليمنية قدر ومصير كل أبناء الوطن الشرفاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. 

* عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي

التعليقات مغلقة.