حصري: لقاء سعودي جزائري لإعادة العلاقة الثنائية بين الجزائر والرباط

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية

 

أكدت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، قد عقد اجتماعا مع قادة الكابرانات في الجزائر، وعلى رأسهم الرئيس” عبد المجيد تبون”، والذي كان مرفوقا بشخصيات أمنية وازنة، وقد تم خلاله مناقشة العديد من القضايا الحساسة التي تهم العالم العربي، وأبرزها عودة العلاقات المغربية الجزائريةالى مسارها الطبيعي.

 

وقد حضر هذا اللقاء الذي احتضنه قصر “المرادية الرئاسي” إلى جانب الرئيس “تبون” كل من وزير خارجية بلاده، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلاف، وسفير الجزائر لدى الرياض، محمد علي بوغاز، وقد ارتكز  بالخصوص حول العلاقات المتوثرة مع المغرب، حيث اقترح رئيس الدبلوماسية السعودية رسمياً خارطة طريق تهدف إلى تحقيق المصالحة بين الجزائر والمغرب من خلال السماح بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، من خلال خفض التصعيد، وبدأ جولة من الحوار تحت رعاية الرياض.

وللإشارة فإن الجزائر تشترط لإعادة علاقاتها مع الرباط التوقف عن إيواء ودعم قادة الحركة الانفصالية “القبايلية”. 

وأكد ذات المصدر أن مهمة الوسيط السعودي كانت صعبة لتحقيق تقارب في وجهات النظر، وجمع الطرفين على طاولة المفاوضات من أجل تحقيق السلام، خاصة وأن الجزائر اشترطت قطع كافة العلاقات بين الرباط و “تل أبيب”، خاصة في الشق الأمني والعسكري الذي تعتبره الجزائر تهديدا لأمنها الداخلي. 

التعليقات مغلقة.