صواريخ جو جو روسيا والصين الأول عالميا

اعتبر الخبراء العسكريون خلال فترة الحمسينيات، أن إنتاج صواريخ جو-جو خلال تلك الفترة قد شكل تحولا جذريا في العمليات القتالية التي كانت الطائرات الحربية تشكل عمدوها الفقري فيها، وهو ما اعتبره الخبراء يشكل أساس مستقبل القتال الجوي في العالم.

 

ووفق ما نقلته مجلة “مليتري ووتش” الأمريكية، المتخصصة في العتاد العسكري والسلاح، فإن قدرات صواريخ جو-جو البعيدة المدى الملحقة بالمقاتلات، تعتبر محددا أساسيا في إظهار مدى قدرة الطائرات المقاتلة على الأداء زمن الاشتباك الجوي، في كل مراحله، سواء تعلق الأمر باعتراض أهداف كبيرة، كالقاذفات، أو التعامل مع الطائرات المقاتلة.

وهذه قائمة بأهم هذه الصواريخ:

1 – صاروخ “بي إل- إكس إكس” الصيني

دخل هذا الصاروخ الخدمة عام 2015 إلى جانب الصاروخ قصير المدى “بي إل-10” والصاروخ طويل المدى “بي إل-15”.

يتميز “بي إل- إكس إكس” بأنه الصاروخ الأكثر غموضا من صواريخ الجيل الجديد جو-جو في العالم وأضخمها إلى حد بعيد.

والهدف الرئيسي الذي من أجله صنع الصاروخ هو الاشتباك مع أهداف ضخمة وأكثر أهمية، كالقاذفات وطائرات النقل ووسائل النقل العسكرية، وطائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً.

 

يبلغ مدى الصاروخ 500 كيلومتر، وهو أطول مدى مسجل في العالم حتى الآن، ويعتمد في عمله وتوجيهه على الرادار وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء، مما يجعل تجنب الإصابة به من الصعوبة بما كان، وهو ما جعل الخبراء يصنفونه بكونه الصاروخ الأخطر في العالم.

2 – صاروخ “آر-37 إم” الروسي 

بدأ تطوير هذا الصاروخ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وذلك بغية تسليح مقاتلات “ميج-31 إم”، التي كانت تعتبر جيلا واعدا للقوات الجوية السوفييتية، وهي من المقاتلات ذات الوزن الثقيل، لكن برنامج إنتاج هذا الصاروخ توقف عام 1994.

عام 2010 عاد برنامج تطوير الصاروخ متزامنا مع عملية تحديث مقاتلات “ميج- 31 إم” برادارات جديدة ومتطورة، ليدخل الصاروخ الخدمة، وتستطيع الطائرة “سو-35” حمل ستة صواريخ من هذا النموذج.

ويتميز هذا الصاروخ عالميا بسرعته التي تصل إلى 6 “ماخ”، ويحمل رأسا حربيا كبيرا جدا يبلغ 60 كيلوجراما، ويمكنه الاشتباك مع أهداف تصل إلى 400 كيلومتر، وهو صاروخ قوي جدا ضد طائرات الدعم ك “طائرات النقل”.

3 – صاروخ “كيه-77 إم” الروسي

أحدث تطوير صاروخ “كيه-77 إم” ثورة في أداء جيل جديد من المقاتلات الروسية، إذ صمم الصاروخ بزعانف مقصوصة، ليوضع داخل حجرات أسلحة المقاتلات الشبح.

يبلغ مدى الصاروخ 200 كيلومتر، ويتفرد على المستوى العالمي بتوفره على رادار “إيه إي إس إيه” للتوجيه، وقد تم تطويره لاستهداف الطائرات الصغيرة والمناورة، ويستخدم نظام توجيه هوائي مرحلي نشط مثبت على رأس الصاروخ، وهو ما يحول دون هروب مقاتلات العدو من فعاليته التذميرية.

4-

استخدم لأول مرة عام 2014، ويتفرد عن نظرائه من الصواريخ بتوفره على رادار “إيه إي إس إيه” للتوجيه، ويبلغ مداه التقديري ما بين 200-300 كيلومتر.

وعلى الرغم من أن تصميمه كان بغرض استخدامه لمقاتلات الجيل الخامس من طراز “جيه-20″، إلا أنه يستخدم أيضا على نطاق واسع في مقاتلات “جيه-16″ و”جيه-10 سي” ومقاتلات “جيه-11 بي جي”.

5 – صاروخ “ميتور” الأوروبي

تم تطوير هذا الصاروخ ضمن برنامج مشترك لعدة دول أوروبية، “بريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا”، وقد تم تصميمه بهدف التفوق على الصاروخ الأمريكي “إيه آي إم-120″، وقد استفاد المصنعون من عمليات نقل التكنولوجيا الأمريكية الرئيسية في إنتاج الصاروخ.

وما يؤخد عليه أنه وبحساب التكلفة الكبيرة لإنتاج التصميم، فإن فعاليته بقيت موضع شكوك واسعة، إذ وعلى الرغم من هاته التكلفة العالية فإن القوات الجوية في أوروبا لا تستعمله على أوسع نطاق.

6 – صاروخ “إيه آي إم-120 دي” الأمريكي

دخل الخدمة عام 2014، ويعتبره الخبراء تطويرا للنسخة الأخيرة من صاروخ “إيه آي إم-120” الذي دخل الخدمة عام 1991، ويستخدم رادار “إيه إي إس إيه” المشابه لنظيره الصيني “بي إل-15”. 

 

إلا أن مداه يبقى ضعيفا بحث لم يكن يتجاوز 75 إلى 100 كيلومتر، وقد تم تطيره ليصل مداه إلى ما بين 160 و180 كيلومترا، إلا أن عدم تزويده برادار “إيه إي إس إيه” جعله أكثر عرضة لمخاطر الحرب الإلكترونية.

وقد تم قص أجنحة الصاروخ لكي يتناسب مع حجرات مقاتلات الشبح الأمريكية، ويمكن تزويد مقاتلات “إف 23″ و”إف 18″ و”إف 15” بهذا الصاروخ.

التعليقات مغلقة.