تنظيم ندوة فكرية حول المهارات الحياتية والتربية على المواطنة بالقصر الكبير

نظمت جمعية “منتدى أهل سريف للتنمية” بتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بالقصر الكبير بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين يوم الجمعة 19 شوال 1443/الموافق ل 20 ماي2022 ندوة فكرية تحت عنوان : «المهارات الحياتية والتربية على المواطنة» من إنجاز الأستاذ أحمد المروني، عضو المكتب الإداري للجمعية.

 

وعلى هامش الندوة نظمت جولة حول أروقة الفضاء التي تزخر بالمعلومات القيمة حول صور المقاومين ومعطياتهم الشخصية وعتادهم العسـكـري وأنشطتهم التعـليمية والمعيشــية الـتي تشهـد على موروثـهم التقافي، بعد ذلك تم الانتقال لزيارة قاعة تضم صور سلاطين الدولة العلوية الشريفة مرتبة حسب التسلسل الزمني لفترات حكمهم، وكذلك صور بعض المعارك في باقي أنحاء المغرب.

بعد ذلك افتتحت الدوة بسؤال جوهري حول المهارات الحياتية: لماذا فكر صناع القرار بالمغرب إدراج المهارات الحياتية في المنهاج الدراسي بالمؤسسات التعليمية؟.

وبعد تقسيم المشاركين في الندوة إلى ثنائيات لرصد تمثلاتهم حول الموضوع، لامست أجوبة السادة الأساتذة الغايات والأهداف المتوخاة من طرح السؤال، وكل الثنائيات قدمت إضافات قيمة أغنت النقاش وخلصت لصياغة تعريف مختصر للمهارات الحياتية.

بعدها واصل الأستاذ “أحمد المروني” تقديم عرضه حيث استهله بتعريف للمهارات الحياتية: «إنها مجموعة من السلوكيات والمهارات الشخصية التي تلزم كل فرد ليتعامل مع المجتمع بثقة أكبر، وبقدرة عالية على الإسهام في بناء المجتمع».

وتساءل بعد ذلك عن التحديات والتي لخصها في:

  • ضعف المستويات المهارية

  • ملاءمة المهارات

  • أزمة القيم

  • ضعف القدرات الشخصية العملية

أما فيما يخص الرهانات فقد حصرها في:

  • رهان المعرفة

  • رهان النمو الاقتصادي

  • رهان تثمين النسيج الاقتصادي مقابل الفردية الطاغية والحد من ظاهرة العنف

أما فيما يخص أثر أبعاد التربية على المهارات الحياتية فقد حصرها في:

البعد المعرفي: حل المشكلات – التفكير النقدي – الإبداع

البعد الوظيفي: التعاون – التفاوض – صنع القرار

تمكين الذات : التواصل – الصمود – إدارة الذات

المواطنة الفعالة: احترام النوع – التعاطف – المشاركة

وبعد نهاية العرض فتح باب المداخلات لإغناء النقاش الجاد من طرف السادة الأساتذة المشاركين.

كما قام الأستاذ الباحث في التاريخ “جواد شحموط “بجرد أسماء مقاومي قبيلة “أهل سريف” في أفق التعريف بهم وبنضالاتهم والبحث عن وثائق ثبوتية عنهم، سواء كانت شفوية أم كتابية ونشرها مستقبلا من طرف لجنة الإعلام والتوثيق لجمعية “منتدى أهل سريف للتنمية”، مع إنتاج موارد رقمية بهذا الخصوص، والتي ستكون عنوان للاعتزاز ورد الاعتبار لأسرة المقاومة بأهل “سريف الأبية”.

وقد تقدم مكتب الجمعية بموفور الشكر والتقدير للقيم على الفضاء الأستاذ “محمد الصمدي” الذي رحب بالمبادرة، حيث قدم للحضور شروحات مستفيضة تتعلق بالمقاومة ورجالاتها بالمنطقة، وكذلك لا ننسى الأستاذة الإطار بالفضاء “مريم الخلوفي” التي قامت بتوفير مستلزمات الندوة، ولجميع الأساتذة الباحثين الذين نشطوا الندوة الفكرية ضمنهم “السي محمد المنصوري” الذي بذل مجودات جبارة لإنجاح النشاط، وكذلك “جواد شحموط”، ذ/ الاجتماعيات والباحث في التاريخ، الذي باشر الإجراءات القانونية والتنظيمية لإنجاز النشاط من بدايته إلى نهايته، وللسطات المحلية على تشجيعها لمثل هذه المبادرات الثقافية والتاريخية لإماطة اللثام على فترة عصيبة من تاريخ مغربنا الحبيب.

وفي الختام تليت الفاتحة ترحما على شهداء معركة التحرير والاستقلال.

التعليقات مغلقة.