الجزائر في موقف صعب وحرح

بقلم عثمان الدعكاري 

انسحبت كل من باريس وروما ومدريد من دورة البحر الأبيض المتوسط، وتونس والرباط تستعدان للحاق بقائمة المنسحبين، وهو الأمر الذي يضع الجزائر في موقف لا تحسد عليه.

 

يبدو أن شعلة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لهذا العام المقامة بالجزائر قد هبّت عليها رياح شمالية جنوبية شرقية وغربية قد تطفئ لهيبها التي ازدادت درجات الغليان بعد توالي المغادرين الكبار لها على غرار إيطاليا وفرنسا واسبانبا، وشكوك حول مشاركة الجارة تونس والمملكة المغربية، ما سيحول الدورة إلى دورة أشباح، فحجة الدول المغادرة كثيرة ومتعددة وتمس في العمق سمعة بلد الكابرنات.

وإذا كانت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا قد أعلنت صراحة عدم مشاركتها في الدورة، فالمغرب بالتأكيد لن يحضر إلى دولة النفط والغاز لخوض غمار المنافسات لأسباب مختلفة، أبرزها، كون البلد الذي يحتضن هذه التظاهرة منع تحليق الطائرات المغربية فوق أجوائه، كما قرر بشكل أحادي قطع العلاقات الدبلوماسية، حيث ستكون الوفود المغربية مضطرة للسفر عبر مطارات أخرى، وعلى متن طائرات غير الناقل الوطني الرسمي.

وفي تصريحات إعلامية قدمها بلهجة مرتبكة، ندد المسؤول الجزائري بالمبررات التي ساقتها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، معتبرا أن تلك الدول هي التي عليها أن تتحمل مسؤولية المشاركة في التظاهرة من عدمها لأن الأمر يتعلق بقرارها الخاص، منتقدا المبررات التي ساقتها إسبانيا تحديدا لكونها ربطت الأمر بخلل في جاهزية بنية الاستقبال لدى الموانئ الجزائرية، في حين فضلت إيطاليا الانسحاب في صمت، مشددا على أن بلادها كانت قد قررت سلفا التكفل ماديا بدخول وتنقل الخيول.

التعليقات مغلقة.