حطت قافلة طبية رحالها، اليوم الخميس، بدوار “الحشالفة، وبالضبط بمدرسة “الحشالفة”، جماعة أولاد الطيب، بفاس، حيث أنجزت العديد من التدخلات الطبية المختلفة مع توزيع الأدوية على المرضى من الفئات الفقيرة من ساكنة دواوير “الحشالفة”، “أولاد موسى، و”أولاد بوعبيد”.
وقد تم تنظيم هذا الحفل الطبي الإنساني من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بفاس، وجماعة أولاد الطيب، وبتنسيق مع مدرسة “الحشالفة” مكان إقامة الحملة.
وقد هدفت الحملة، التي تندرج في سياق البرنامج الوطني للصحة بالعالم القروي، إلى تقديم بعض الخدمات الصحية لساكنة المنطقة.
وللإشارة فإن هاته القافة المسيرة ليست هي الأولى من نوعها، بل سبق أن تم تنظيم حملتين تحملان نفس البعد الإنساني وتقدمانه لساكنة المنطقة.
وتندرج فعاليات هاته الحملة التي ساهم فيها العديد من الأطر الطبية والتمريضية في إطار تقريب العلاج من الساكنة، علما أن الساكنة تعاني من بعد المسافة عن المركز الصحي لاولاد الطيب، ولا تتوفر على مركز صحي قار على الرغم من الكثافة السكانية بالمنطقة القريبة من مطار سايس بفاس.
وقد شملت الخدمات الطبية المقدمة القيام بفحوصات في مجالات الطب العام، طب الاسنان، داء السكري، آلام الظهر والمفاصل، الضغط الدموي، سرطان الثدي، وسرطان الرحم، حيث قامت الأطر الطبية بتشخيص الحالات، ووصف الدواء المناسب لهؤلاء المرضى حسب الحالات.
وقد لقيت هاته الحملة الطبية الإنسانية نجاحا كبيرا وتركت انطباعا حسنا لدى المستفيدين والساكنة على حد سواء، وكانت في المستوى الإنساني الرفيع والمطلوب اعتمادا على التدخلات الطبية والأجهزة المستعملة للتشخيص، كما أقامت جناحا لتقديم الأدوية وبالمجان للمرضى الذين استفادوا من خدمات القافلة.
وفي تصريح حصري لمجموعة “أصوات” قال “يونس بوشاري” المستشار الجماعي عن دوار “الحشالفة”، بجماعة أولاد طيب، الذي أشرف شخصيا على السير الطبيعي للحملة: “أولا نشكر مجموعة أصوات على تغطيتها لهذا الحدث المهم الذي جاءت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة التي حطت رحالها اليوم بدوار الحشالفة ودوار اولاد موسى ودوار اولاد بوعبيد. الحمد لله الساكنة استفادت من هذه المبادرة حسب المرض الذي يعاني منه كل فرد”.
وأضاف: “ونشكر أيضا السلطة المحلية التي سهرت على مرور هذا الحدث في أحسن الأحوال وسهرت على مساعدة وتوجيه الساكنة، كذلك نشكر الساكنة على تنظيمهم ومساعدة الأطباء في سهولة الكشف عن مرضهم، ونشكر ادارة مدرسة الحشالفة التي فتحت أبواب مؤسستها للمواطنين للاستفادة من هذه المبادرة”.
