السياسة المعتوهة لنظام الكابرانات الجزائري لإحراج الرئيس الفلسطيني مع المملكة المغربية‎‎

خردي لحسن متخصص في الشؤون الصحراوية
نعم نعلم ان الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، حضر الاحتفالات المخلدة لذكرى 60 لعيد الاستقلال الجزائري والتي من خلالها تم تنظيم استعراض عسكري من طرف نظام الكابرنات و الذي يعتبر الأول له منذ سنة 1989.
وعليه فان النظام الجزائري دعا مجموعة من رؤساء الدول وممثلي الحكومات لحضور الاستعراض العسكري  المقام بالعاصمة، فيما اعتمد على سياسة معتوهة عمد على احراج الرئيس الفلسطيني السيد عباس محمود وذلك على اثر اقعاده بجانب ما يعرف بزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غلي، الذي كان مدعوا بدوره لحضور هذا الاحتفال العسكري.
بحيث ظهر محمود عباس في المنصة الرئيسية لرؤساء الدول بجانب ابراهيم غالي، زعيم الجبهة، دون ان تظهر الكاميرات أي علاقة او تواصل بين الطرفيين، سوى الحضور لمشاهدة الاستعراض العسكري فقط، مع العلم ان الهدف الرئيسي للنظام الجزائري من خلال إجلاس الرئيس الفلسطيني بالقرب من زعيم البوليساريو، كان قصد بعث مجموعة من الرسائل السياسية الغير المباشرة والتي تحمل في طياتها  تلك المتعلقة باستغلال القضية الفلسطينية لترويج صورة جبهة  البوليساريو. 
واتباعا لتصور الكابرنات في فحوى جعبته اظهار للرأي العام والدولي، على ان قضية الصحراء تشبه القضية الفلسطينية من اجل الربط بين القضيتين، لتمرير صورة معاناتهما من الظلم والعدو المشترك ويتعلق هنا الامر بإسرائيل والمغرب اللذان استأنفا علاقاتهما.

التعليقات مغلقة.