سباق “روسي” “أوكراني” على اقتناء الطائرات المسيرة

محمد الشفاعي

 

الجيش الأوكراني يعتمد على المسيرات بشكل كبير

أدت الطائرات المسيرة “الدرون” دورا كبيرا في تقديم مشاهد الحرب في أوكرانيا، مثل حالة رصد الدمار الذي يصيب المدن الأوكرانية، ولحظات تحول الآليات العسكرية إلى كرات من النار.

لكن الأمر الأهم ليس هنا، بل في أثناء القتال

يقول موقع “ميليتري” المتخصص في الشؤون العسكرية إنه لم يحدث في تاريخ الحروب أن استخدمت الطائرات المسيرة بالكثافة التي تستخدم فيها خلال حرب “أوكرانيا” الحالية.

وأضاف نفس المصدر أن المسيّرات تؤدي دورا كبيرا في تحديد مَن يعيش ومَن يموت، حيث يعتمد الأوكرانيون والروس على حد سواء على هذه الطائرات من دون طيار لتحديد مواقع قوات الطرفين وتوجيه ضربات المدفعية.

 

لكن بعد أشهر من القتال، استنزفت أسراب الطائرات المسيرة من كلا الطرفين لذلك يعملان على صناعة أخرى جديدة أو شراء كميات جديدة.

 

وتسعى روسيا وأوكرانيا للحصول على طائرات من دون طيار تتميز بقدرتها على مقاومة التشويش، والتفوق على بقية الطائرات من نفس النوع.

وبدت ضرورة هذا الأمر لموسكو مثلا، مع إعلان البيت الأبيض قبل أيام أن إيران بصدد إرسال مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا.

وفي هذا السياق قالت واشنطن إن إيران ستدرب جنودا روسيين على استخدام هاته المسيرات، وأنها ستزود روسيا بالمئات من هاته الطائرات.

وقال المحلل العسكري، صموئيل بنديت، إن الطائرات المسيرة الروسية ربما لا تزال قوية، لكنها منهكة، والروس يبحثون عن بدائل، مشيرا إلى أن موسكو خسرت أكثر من 50 طائرة من هذا النوع خلال هاته الحرب.

في المقابل، تسعى أوكرانيا للحصول على أدوات تمكنها من ضرب مراكز السيطرة والقيادة الروسية من مسافة بعيدة، بحيث تكون مميتة وفعالة.

وقال ذات الموقع إن الطلب على الطائرات المسيرة التقليدية لا يزال مرتفعا من لدن أوكرانيا، مع وجود جهود من أجل تطويرها لجعلها أكثر مقاومة لعمليات التشويش.

وذكر تقرير بريطاني أن متوسط عمر الطائرات الأوكرانية المسيرة لا يزيد عن أسبوع في العمل.

ويعمل كلا الجانبين على تعويض خسائرهما من هذا النوع من الطائرات التي دمرت في ساحة المعركة.

التعليقات مغلقة.