جلالة الملك يدعو المغاربة إلى تجاوز منطق الإساءة للشعب الجزائري ويمد يده للقادة الجزائريين من أجل إقامة علاقات طبيعية +

في سياق مواكبة جلالة الملك “محمد السادس” أعزه الله للوضع الإقليمي مع الجارة الجزائر والمرتبطة بنزاع الصحراء المغربية المفعتل، وسعيا من جلالته للحد من حالة التوتر التي تعرفها العلاقات بين البلدين، وفي إطار سياسة “اليد الممدودة” التي ما فتئ جلالته ينهجها اتجاه الجارة الجزائر، قال جلالته إن “الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى”، داعيا إلى التحلي بقيم الأخوة وحسن الجوار مع الأشقاء الجزائريين، مؤكدا أن من يقومون بسب الجزائر والجزائريين هدفهم إشعال نار الفثنة، ومؤكدا “أننا لن نسمح لأي أحد بالإساءة لجيراننا”، داعيا الرآسة الجزائرية إلى وضع اليد في اليد لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.  

وهكذا فقد أهاب جلالة الملك في خطاب العرش، الذي ألقاه مساء اليوم السبت، بالمغاربة لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن بين البلدين والشعبين الشقيقين، قائلا “بهذه المناسبة، أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”.

وفي موضوع الحرب الدعائية القائمة بين البلدين واتهام الجزائر للمغرب بالعداء من خلال الادعاءات التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فقد قال جلالته “أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين، وإن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس، ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا”.

وكعادة جلالته وفي إطار سياسة “فتح الذراع” للأشقاء الجزائريين فقد أكد جلالته حرص المغرب والمغاربة على إيجاد مخرج من هذا الوضع، داعيا إلى تعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين الشقيقين؛  معربا عن أمله وتطلع جلالته، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين الشعبين الشقيقين، اللذان تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، ومصير مشترك.

 

وهكذا يؤكد جلالته مرة أخرى حرصه على إخفاث كل مسببات إحداث التوثر في العلاقات بين المغرب والجزائر، داعيا وكعادته، وفي إطار سياسة “اليد الممدودة” ، إلى التعاون والعمل المشترك واحترام الأخوة وحسن الحوار تأكيدا لأواصر الأخوة القائمة، داعيا الجميع إلى احترام هاته الضوابط التي تساعد في بناء المستقبل وتجاوز كل الإشكالات التي يمكن أن تعطل مسيرة الوحدة وإقامة علاقات تقوم على الاحترام.

 

التعليقات مغلقة.