وساطة قبلية تنهي قضية قتل دامت سبع سنوات بين أسر “حجر” و”الشماع” و”الحبيشي” بمحافظة “إب” اليمنية

اليمن: -تقرير/حميد الطاهري

تمكنت وساطة قبلية قادها عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، من إنهاء قضية قتل دامت سبع سنوات بمحافظة إب “وسط اليمن” بين أسرتي “حجر” و”الشماع” من مديرية “المخادر”، وأسرة “الحبيشي” من مديرية ريف “إب”.

وخلال الصلح الذي تقدمه محافظ “إب”، اللواء عبد الواحد صلاح، وأمين عام محلي المحافظة، أمين علي الورافي، وأعضاء مجلسي النواب، محمد الجبري، وخالد العنسي، وعلي الزنم، وعمار عنان ، والشورى أحمد باعلوي، وقائد اللواء الثالث حرس رئاسي، اللواء الركن فؤاد العماد، ووكيل أول المحافظة رئيس مجلس التلاحم القبلي، عبد الحميد الشاهري، وممثلين عن مكتب السيد القائد، أعلن أولياء دم المجني عليهما “علي عبد اللطيف حجر” و”عبده علي أحمد الشماع” التنازل والعفو عن الجناة من “آل الحبيشي” لوجه الله تعالى، واستجابة لدعوة السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي” في إصلاح ذات البين، وتنفيذا لوثيقة الشرف القبلية الموقعة بين الأطراف وتشريفا للحاضرين من مسؤولين ووجهاء وشخصيات اجتماعية.

وفي الصلح أشاد المحافظ، صلاح، بموقف أولياء الدم في العفو عن الجناة وإنهاء القضية وإغلاق ملفها إلى الأبد، مؤكدا أن التجاوب مع دعوة قائد الثورة للتصالح والتسامح يجسد تلاحم أبناء الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان. 

ولفت المحافظ، صلاح، إلى حرص القيادة الثورية والسياسية على تعزيز التلاحم والاصطفاف وتفويت الفرصة على الأعداء في إذكاء النزاعات والخلافات بين أبناء المجتمع، مشيرا الى أن الجميع معني بالسعي في إصلاح ذات البين وحل القضايا والخلافات البينية بالطرق الأخوية.

فيما أكد رئيس مجلس التلاحم بالمحافظة، أن موقف أولياء الدم يجسد مدى أصالة القبيلة اليمنية في العفو والتسامح والحرص على توحيد الصف في مواجهة العدوان، منوها بدور الشهيد “حجر” في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية وإصلاح ذات البين، واسهاماته في مجال اﻷعمال الخيرية واﻹنسانية، مشيدا بالجهود التي بذلت لحل هذه القضية الكبيرة والشائكة بداية من عضو المجلس السياسي الأعلى ووزير الداخلية وقيادة المحافظة والمشائخ والشخصيات الاجتماعية.  

وأشار “الشاهري”، الى أن حل القضايا بالطرق اﻷخوية واﻷعراف القبلية يترجم عمليا دعوة قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية في إطار المصالحة الوطنية الشاملة، مشيدا بجهود لجنة الوساطة في حل هذه القضية وإغلاق ملفها بشكل نهائي.

بدورهم عبر مشائخ وأبناء “آل الحبيشي” عن شكرهم وامتنانهم لمكرمة أولياء الدم في العفو عن الجناة، وهو ما يعكس كرمهم وشهامتهم في التسامح والتصالح والتسامي عن الجروح واستجابتهم لدعوة السيد القائد في هذا الشأن، مثمنين كل الجهود التي بذلت لتقريب وجهات النظر في القضية وحلها بطرق أخوية بعيدا عن النزاعات.

حضر الصلح وكلاء المحافظة، عبد الواحد المروعي، وحارث المليكي، والدكتور أشرف المتوكل، وراكان النقيب، وقاسم العنسي، وجمال الحميري، وعبد الرحمن الزكري، ويحي القاسمي، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والمديريات.

التعليقات مغلقة.