“أدوار للمسرح الحر” بكلميم تبدأ جولتها المسرحية‎‎ من “إنزكان”

ستبدأ فرقة “أدوار المسرح الحر بكلميم في تقديم عرضها المسرحي من مدينة “إنزكان” بتقديم عرضها المسرحي “نصراني ف تراب البيضان”بقاعة العرض بالمسرح الجماعي تيفاوين بإنزكان، وذلك يوم الخميس 04 غشت 2022، ابتداء من الساعة التاسعة ليلا.

 

العرض المسرحي أنجز بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وهو من إعداد وإخراج الفنان “الوادنوني عبد اللطيف الصافي”.

ويمثل هذا العرض تجربة مسرحية جديدة يخوضها المسرحي “الصافي”، وستقدمه الفرقة ضمن فعاليات الملتقى الثقافي والسياحي لإنزكان في دورته الخامسة 2022، وقد اختارت الفرقة له كنص مقتبس عن “خمسة أشهر لدى البيظان” لكاميل دولز، والتي تراهن، من خلاله، على اللغة الحسانية والعربية.

 

والتأم فريق عمل من الكفاءات الفنية من الجنوب، بقيادة الفنان “عبد اللطيف الصافي”، كمعد ومخرج للعمل الفني، والفنان “عبد العزيز نافع” في المحافظة العامة وإدارة الخشبة، فيما سهرت على إعداد سينوغرافية العرض، الفنانة أسماء هموش، فيما يشرف على الإضاءة والموسيقى الفنان “ابراهيم عجاج”.

المسرحية، يقوم بتشخيص أدوارها ثلة من الفنانين الشباب، تألقوا في العديد من العروض المسرحية، وتوجوا بالعديد من الجوائز، وهم على التوالي: “أيوب بوشان”، “مصطفى اكادر”، “حمادة أملوكو”، “إبراهيم بنرايس”.

 

تحكي المسرحية المقتبسة عن “كاميل دولز” قصة بطل “لم يأبه لتحذيرات كل من التقاهم في لانزاروطي، فعقد العزم على تحقيق حلم طالما راوده و هو النزول بسواحل الصحراء متخفيا في هيئة مسلم؛ لكن قدره، بعد أن وطأت قدماه أرض الصحراء وأصبح وحيدا في عالم تطوقه مجموعة من الاساطير والتراجيديات، استحال إلى تجربة مريرة إثر سقوطه بين يدي مجموعة من “البيظان” الذين سلبوه كل ما يملك وعذبوه واقترب من الموت مرات عديدة..”.

 

وانطلقت رغبة المخرج “عبد اللطيف الصافي”، أولا في الإعداد للنص الدرامي، على الاشتغال على  النص الأدبي “خمسة أشهر لدى البيظان”، في المقام الأول، من قوة كاتبه في التحدث عن مغامرته، وعن مجتمع  الرحل في أرض “البيظان” الذي يستكشفه بإصرار تتوزعه الرغبة و الرهبة.

“كاميل دولز” كباحث انتروبولوجي  ومغامر، اهتم بكشف الجوانب الخفية في حياة الرحل بالصحراء المغربية أواخر القرن التاسع عشر، لهذا فان أحداث مسرحية “نصراني فتراب البيظان” ليست فقط أحداثا حقيقية بل هي ولادة جديدة ومتجددة للذاكرة تدعونا الى استحضار مفهوم “الهوية” واستعادة نبض الحياة  في الصحراء  على خشبة المسرح، وترتيب العلاقات الاجتماعية والإنسانية انطلاقا من جدلية “الأنا والآخر”، ومن ثنائيات “الرفض والقبول” “الموت والحياة”، “الاستقرار والترحال”، و”الحقد و الحب”.

تراهن فرقة “أدوار للمسرح الحر بكلميم” على تحقيق فرجة مسرحية قريبة من وجدان الجمهور في أقاليمنا الجنوبية، وهي بحث مسرحي متجدد، يحاول جاهدا فتح المسرح المغربي وتجاربه على جماليات تلامس تجربة المسرح الحساني في الجنوب، والتي بدأت تترسخ أكثر مع السنوات الأخيرة.

لم تخرج أدوار المسرحية عن هذا السياق، بل حاولت الانتقال من تجربة المسرح (اللغة الدارجة، والعربية) الى المزج بين (اللغة الحسانية، والعامية والعربية). 

التعليقات مغلقة.