منظمة حقوقية تثير مخاطر الغبار الأسود المنتشر بالقنيطرة وتؤكد عزمها تقديم شكاية في الموضوع وتنظيم مسيرة احتجاجية + فيديو

جريدة أصوات

أكدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن استمرار انبعاث “الغبار الأسود” بشكل واسع بمدينة القنيطرة، يؤدي إلى تهديد الوضع الصحي للمواطنين والمواطنات، مع دراستها إمكانية تقديم شكاية في هذا الموضوع، وتنظيم وقفة احتجاجية. 

وهكذا وبعد أن أدانت الرابطة، ما أسمته في بلاغ أصدرته في موضوع “الغبار الأسود” المنبعث بمدينة القنيطرة وما يشكله من تهديد للصحة العامة، إصدار تقرير يناقض ما يلمسه المواطنون والمواطنات من اضرار هذا الغبار الجسدية والنفسية والمادية.

وأكدت الرابطة أنها تدرس إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية تنديدية بما أسمته “تجاهل هذا الخطر المستمر في الزمن دون إيجاد حلول ملائمة وفي مقدمتها استخدام محروقات ملائمة وغير ملوثة بالمحطة الحرارية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”.

وطالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الحكومة المغربية بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة، ودعوتها إلى العمل على إعمال أفضل الممارسات لاستخدام حقوق الإنسان في صنع السياسات البيئية، وعامل القنيطرة إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر لكافة ساكنة المدينة وزوارها.

كما قررت الرابطة توجيه شكاية عاجلة إلى السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة في الموضوع.

يشار إلى أن المحطة الحرارية المقامة بالقنيطرة تطلق غبارا أسودا يغطي فضاء عاصمة الغرب ويؤدي إلى إحداث تلوث خطير على الصعيد البيئي، وهو ما يسبب في انتشار العديد من الأمراض الجلدية والتنفسية، وهو الأمر الذي يؤكده المواطنون الذين تواصلت معهم الرابطة والذين أكدوا وجود أضرار على الجهاز التنفسي وعلى الأطفال وبالأخص الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية.

كما أوردت الرابطة تقرير جمعية محلية معنية بالبيئة “أوكسجين” والتي أكدت وفق بلاغ أصدرته “أن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايينن وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان”.

وكان المدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة، قد عزا، في بلاغ صادر، أسباب، ما أسماه، عودة هذا الغبار بسماء مدينة القنيطرة إلى “ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”، مضيفا أن “المعطيات المتوصل إليها أنه لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان”.

التعليقات مغلقة.